عبر التمادي في إطلاق الشائعات والمعلومات الكاذبة، سعى تنظيم الإخوان لتعكير صفو احتفالات الجنوبيين بذكرى إعلان فك الارتباط، في خطوة تعكس بشكل واضح حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب ليل نهار.
تنظيم الإخوان أبدى تخوفًا منذ البداية من المشاهد الاحتفالية الملحمية لشعب الجنوب، وتوجس من تحويل ذلك إلى مكاسب سياسية تخدم قضية شعب الجنوب، فعمل على توجيه بوصلة الأمور تجاه الإدعاء بعدم الاصطفاف الجنوبي خلف المجلس الانتقالي.
وروّج التنظيم الإرهابي مزاعم عن عدم وقوف قيادة قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بقيادة العميد محمد مصطفى الجعري خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة الاحزمة الأمنية في الجنوب.
الكذبة الإخوانية سعت لإظهار قوات حزام أبين خارجة عن الصف الأمني الجنوبي، في محاولة لإظهار حالة شقاق في الجنوب.
بيد أنّ قيادة قوات الحزام الأمني للمنطقة الوسطى، قالت في بيان، إنها تقف خلف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والعميد محسن عبدالله الوالي قائد الاحزمة الأمنية في الجنوب.
وأضافت قيادة حزام المنطقة الوسطى: “سنظل لهم جنودًا أوفياء لحماية وصون تطلعات وأهداف شعبنا الجنوبي ورهن إشارة قيادته”.
وتابعت: “لن تثنينا جماعة وحزب الإخوان والعناصر الإرهابية وأعداء الجنوب عن مواصلة المشوار الذي خرجنا من أجله وضحينا بقوافل كبيره من الشهداء والجرحى ومتابعة السير نحو الهدف وفاءاً لتلك الدماء الطاهرة التي سألت في الجبهات في سبيل تحقيق استعادة دولتنا الجنوبية والعدل والأمن والاستقرار وإرساء هذا المبدأ العظيم الذي لن نحيد عنه، مهما تكالب علينا الأعداء وقوى الشر أو كانت حجم المؤامرات والصعوبات والمعوقات التي تواجهنا، الذي لن تنال أبدًا من إرادتنا وعزيمتنا وصمودنا في كل المراحل والظروف بروح معنوية ووطنية”.
هذا البيان العسكري يدحض أكاذيب وافتراءات يسوقها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي حاول من خلال هذه الأكاذيب أن يجد مدخلًا لاستهداف أمن الجنوب واختراقه عبر إطلاق شائعات حول عدم اصطفاف أجهزته الأمنية والعسكرية على قلب رجل واحد.
وسلاح الأكاذيب أو ما تعرف بالحرب النفسية إحدى السبل التي يتبعها تنظيم الإخوان في إطار الحرب على الجنوب، ويتم تكثيف هذا السلاح الغاشم في الفترات التي تشهد حراكا شعبيا جنوبيا لا سيما في المناسبات الوطنية.
ويحاول تنظيم الإخوان بكل السبل، أن يعيق الترابط الذي يجمع بين الشعب الجنوبي وقضيته العادلة، وهو ما يقوده إلى محاولة افتعال أزمات أو حتى صراعات في أرجاء الجنوب.
من المشهد العربي
تعليقات الزوار ( 0 )