تقرير: شبوة الآن – خاص

بات تطهير منظومة القوات العسكرية والأمنية من نفوذ الإخوان اليوم أولوية قصوى على طاولة مجلس القيادة الرئاسي، لضمان تجاوز الإخفاقات والفشل الذي تسبب به هذا الفصيل على مدار السنوات الماضية وضمان نجاح مواجهة الحوثي والإرهاب للوصول الى عملية سلام شامل في البلاد.

حيث مثّل نجاح مشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وعودة الحكومة وعدد من مؤسسات الدولة الى العاصمة عدن فرصة حقيقية للانطلاق نحو مشاورات الحل السياسي الشامل وبدء مرحلة جديدة من توحيد الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية في البلاد.

خبراء ومحللون سياسيون يرون أن الوصول الى عملية السلام الشاملة لا يمكن تحقيقه دون أن تسبق ذلك حزمة من الإجراءات العسكرية والادارية التي تكون كفيلة باستكمال إزاحة نفوذ الإخوان في كافة المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والأمنية بعد أن تعرضت مثل باقي مؤسسات الدولة لعبث الإخوان الذي حولها إلى مؤسسة موالية تعتمد معياري الولاء والطاعة فقط وفتحت خطوط من التنسيق المشترك مع مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأمر الذي أدى الى إطالة أمد الحرب وإجهاض فرص السلام طيلة المرحلة الماضية.

وبالعودة لاتفاق الرياض فقد ظل متعثراً طيلة السنوات الماضية لأسباب لا تتعلق ببنوده، بل لنفوذ الإخوان في مختلف مؤسسات الدولة والتي سخرت كافة جهودها لعرقلة الاتفاق وهو الأمر الذي يضع القيادة الجديدة للبلاد أمام خيار تمهيد الطريق لإنهاء الحرب في البلاد والذي يتمثل بضرورة إزاحة الإخوان من المنظومة العسكرية والأمنية وفي حال اغفال ذلك فإن التحرك لإنهاء الحرب سيظل حلماً لا يمكن تحقيقه بالنظر الى النفوذ الإخواني المعرقل لكل جهود إحلال السلام في بلد أنهكته الحروب والأزمات.