تقرير: شبوة الآن – خاص

تتجه المليشيات الحوثية الإرهابية، نحو إحداث المزيد من العبث بملف أزمة خزان صافر، عبر تجديد التنصل من المسؤولية والعزوف عن اتخاذ الإجراءات التي تفسح المجال أمام تحقيق الصيانة المطلوبة في الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة جهودا كبيرة لإنهاء هذا الكابوس الذي يهدد المنطقة.

وكعادتها تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية تعنتها وتجاوزها لكل الجهود الدولية الرامية لإنهاء معاناة اليمنيين والتي كان آخرها الجهود الأممية الرامية لتفكيك خطر الخزان النفطي العائم “صافر”، الراسي منذ عام 2014 قبالة سواحل محافظة الحديدة اليمنية.

ففي الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة جهودا كبيرة لجمع لنحو 144 مليون دولار لحل أزمة الناقلة التي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى في الحديدة والتي تنذر بخطر تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يروج إعلام مليشيات الحوثي عما تعرف باللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر، لخيبة أمل، جراء ما دعته عدم التزام الأمم المتحدة بتنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 5 مارس الماضي في تمهيد واضح من قِبل المليشيات بأنها ستتنصل من أي التزامات في هذا المجال، بعدما اختارت أن تلقي بالمسؤولية على الأمم المتحدة.

وعرقلت المليشيات الحوثية طيلة الأعوام الماضية خطة أممية كانت تقضي بصيانة الناقلة المتهالكة التي لم تخضع للصيانة منذ أواخر 2014، وأدى ذلك إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر فيما تتخذها مليشيات الحوثي لابتزاز المجتمع الدولي.