“تَوَقُف كافة محطات التوليد الحكومي في العاصمة عدن العاملة بالديزل جراء نفاد الوقود بشكل تام” .. بهذه الجملة أصدر إعلام كهرباء عدن توضيحاً للرأي العام يخبرهم بزيادة ساعات انطفاء التيار الكهربائي مقابل ساعات التشغيل المحدودة خلال الساعات القادمة، وهو أمر ليس بجديد في مدينة عانت ولا تزال جراء سياسة العقاب الجماعي التي تُمارس ضد أهلها حتى في ظل التحولات السياسية الأخيرة.

وبحسب إعلام الكهرباء فإن الأحمال في العاصمة عدن بلغت مساء السبت، 490 ميجاوات، مقابل توليد 230 ميجا وات فقط، وهو توليد الطاقة المؤجرة والتوربين رقم واحد بمحطة بترومسيلة الجديدة، ومحطتي الحسوة البخارية والمنصورة اللاتي تعملان بوقود المازوت، وبلغ العجز 260 ميجاوات، في ظل حرارة ورطوبة عالية تعيشها المدينة الساحلية، المكتظة بالسكان والزوار خلال إجازة عيد الفطر.

ووسط المناشدات المتكررة التي تطلقها مؤسسة كهرباء عدن، تظل الحلول جزئية ومؤقتة مالم يكن هناك تدخل حقيقي لإيجاد منظومة كهرباء متكاملة وبنية تحتية شاملة بحسب الخبراء، وهذه القضية الأساسية المطروحة اليوم على طاولة مجلس القيادة الرئاسي والأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، التي يأمل المواطنون أن ترى النور قريباً.