شبوة الآن – خاص

أحبطت قوات الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب في الضالع، مساء أمس هجوما إرهابيا، على مقر الحزام الأمني بالمحافظة، تزامن ذلك مع هجوم مسلح استهدفت فيه عناصر التنظيم، عددا من افراد قوات العمالقة الجنوبية في المحفد بمحافظة أبين، في مؤامرة واضحة ومنسقة بين ثالوث الإرهاب ( القاعدة وداعش والحوثيين ) على الجنوب وشعبه وقواته.

مؤامرة تصدير الإرهاب الى الجنوب، مؤامرة انتقامية عمرها ثلاث عقود من الزمن، زادت وتيرتها، عَقب التنسيق المفضوح الذي كُشف مؤخرا بين مليشيات الإخوان والحوثي، بإطلاقها العشرات من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة من سجونها في المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.

توجيه بوصلة الإرهاب هذه المرة نحو محافظة الضالع، وسعي التنظيمات الى استهدافها بالعمليات الإرهابية واغراقها بالفوضى الأمنية، يحمل دلالات وعلامات كبرى، تستهدف بشكل مباشر رمزية الضالع كونها المحافظة الجنوبية الأولى التي كسرت شوكة قوى الاحتلال اليمني ومرغت مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية في التراب، والتي كان اخرها أثناء محاولة تلك العناصر الهجوم على مقر الحزام الأمني في المحافظة، لتجسد القوات المسلحة الجنوبية ملحمة بطولية بالتصدي للهجوم، اسفرت عن مصرع القيادي بتنظيم القاعدة سليم المسن وجميع العناصر المهاجمة.

معاودة العناصر الإرهابية نشاطها مجددا في الضالع وما اعقبه من هجوم على طقم عسكري بعبوة ناسفة في المحفد بمحافظة أبين أظهرت حجم المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، فحرب المفخخات والانغماسيين باتت السلاح الأخير للقوى الظلامية في مضمار محاولاتها المستميتة لإسقاط العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، بعد فشل غزواتها العسكرية في تحقيق أهدافها الاجرامية، إلا أن هذه الاعمال لن تثني أبطال القوات المسلحة الجنوبية، عن مواصلة واجبهم الوطني المقدس في اجتثاث الإرهاب المُصدّر لزعزعة أمن الوطن واستقراره والنيل من تطلعات شعبه في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة.