تطور مهم في السياسة السعودية في تعاطيها مع الجنوب، حيث أكد سفير المملكة آل جابر في لقاء تلفزيوني ان القضية الجنوبية قضية حية وعادلة ويقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، وان من نتائج مشاورات الرياض هو التأكيد على اتفاق الرياض وادراج قضية شعب الجنوب ضمن مفاوضات الحل الشامل.

 

واضاف آل جابر ان المملكة مع أي قرار يتم الاتفاق عليه في المفاوضات بين جميع الأطراف حتى لو كان استقلال الجنوب دون استخدام القوة من طرف على طرف، وسيتم دعم هذا القرار ليس من قبل المملكة او دول الخليج فحسب، بل أيضا من قبل المجتمع الدولي.

 

هذا الموقف السعودي المهم لن يحدث لولا ثبات المجلس الانتقالي وفرض سيطرته على الأرض والتعاطي الإيجابي مع جهود دول التحالف والأمم المتحدة بقيادة الحكيم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وحمايته للثوابت والمكتسبات التي حققها شعبنا طيلة مسيرة ثورته التحررية، ويجدد هذا الموقف بيان دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الوزاري للدورة الـ51 بمدينة ابها ان ( الوحدة مطلب لابناء الامة العربية، فقد رحب المجلس بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي الدولتين المستقلتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في مايو 1990م، وبالتالي فان بقاءها لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين).

 

ويعزز هذا الموقف ايضا خطاب الجنوبيين للأشقاء في اليمن طيلة سنوات احتلالهم للجنوب ان الوحدة قد فشلت ولا يمكن فرضها بالقوة، وعليهم ان يتعاطوا مع هذه الحقيقة.

 

وان استعادة دولة الجنوب مسألة وقت، لذلك عليهم استغلال فرصة وقوف المجلس الانتقالي إلى جانبهم من أجل تحرير اراضيهم وقيام دولة مدنية في الشمال تحترم حسن الجوار، وتراعي المصالح المشتركة بين الشعبين.

 

#الانتقالي_يحمي_ثوابت_الجنوب