يعرب مصدر أمني مسؤول بمحافظة شبوة، عن أسفه الشديد واستنكاره البالغ للجريمة الشنعاء والتصرفات الخارجة عن النظام والقانون في قضية مقتل المواطن باسل المرواح، على يد المدعو ناصر باحاج من أبناء مديرية حبان.

 

وأكد المصدر، أن الأجهزة الأمنية باشرت مهامها فور تلقي البلاغ، وتحركت على الفور إلى موقع الجريمة، وتم الوصول إلى المنطقة ومحاصرة المكان الذي كان يتواجد فيه الجاني، غير أنه – وبكل أسف – لم يُقابل ذلك بالتعاون المطلوب أو الانصياع لأحكام النظام والقانون، ولا باتباع المسارات القانونية والعرفية المتعارف عليها في التعامل مع مثل هذه القضايا، بذريعة ما وُصف بـ«إطفاء الفتنة».

 

وأوضح المصدر، أنه ورغم الإجراءات القانونية التي اتخذتها الجهات المختصة في التحري والتحقيق وما ترتب عليها من خطوات نظامية، إلا أنه يؤسف الأجهزة الأمنية أن تسير القضية في مسار بشع ومخالف لكافة القيم الإنسانية والأعراف المجتمعية، وذلك من خلال قيام أهل المجني عليه بتسليم الجاني إلى أولياء الدم والتصرف خارج إطار الدولة والقانون، وبطريقة غير إنسانية، وفقًا لما تم تداوله.

 

وشدد المصدر الأمني، على أن الجهات المختصة ستباشر التحقيق الكامل في جميع ملابسات ما جرى وما تم تداوله، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة دون تهاون، انتصارًا للنظام والقانون، وحماية للحق العام، وترسيخًا لهيبة الدولة، مؤكّدًا أن لا أحد فوق القانون، وأن العدالة لا تتحقق إلا عبر مؤسساتها الشرعية والقانونية.

 

ودعا المصدر في ختام البيان، كافة المواطنين والمشائخ والوجهاء إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، وتحكيم العقل، والالتزام بالقانون، ورفض أي ممارسات من شأنها تقويض السلم الاجتماعي أو جر المجتمع إلى دوامات الفوضى والانتقام.