عقدت اليوم في عتق بمحافظة شبوة ورشة العمل التربوية الموسومة بعنوان “آمال وطموحات مشروع الوصول إلى التعليم في الريف”، والتي نظمها مكتب التربية والتعليم والمعهد العالي لتدريب وتأهيل المعلمين أثناء الخدمة، بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وبشراكة مع مؤسسة العون للتنمية بحضرموت، بمشاركة ما يزيد عن ثمانين من القيادات التربوية والأكاديمية ومديري مكاتب التربية في المديريات، وعدد من المعلمين والمعلمات.

 

وهدفت الورشة إلى تعزيز قدرات منظومة التعليم في المناطق الريفية، وتوسيع فرص الوصول إلى التعليم، وتشخيص التحديات القائمة أمام المشروع، ومناقشة السبل الكفيلة بتطوير برامجه بما يخدم الارتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته في مديريات الريف.

 

وأكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة الأستاذ عبدربه هشله ناصر، ونائب رئيس جامعة شبوة لشؤون الطلاب الدكتور خالد خميس،

ومدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظةسالم حنش

خلال الافتتاح، أهمية التكامل بين السلطة المحلية والقطاع التربوي والجامعي في تعزيز الوصول إلى التعليم في المديريات الريفية. وشددوا على ضرورة الاستثمار في تأهيل المعلمين والمعلمات، وتطوير البرامج التدريبية المتخصصة، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة العملية التعليمية في المحافظة خاصة في اريافها

 

وتضمّنت الورشة عرض وتقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة؛ لكل من عميد المعهد العالي د. صالح سعيد بن جميع، عن تجسير الفجوة التعليمية بين المدينة والريف، و مدير مركز التدريب والتنمية المستدامة بجامعة شبوة د. محمد أحمد لصور عن جهود الجامعة في تأهيل معلمي الريف، فيما تناول عميد كلية التربية بعتق  الدكتور، عوض عاتق في ورقة له أثر غياب التأهيل على مكانة المدرسة، و تناول نائب عميد كلية التربية بيحان الدكتور  عوض حميده في ورقة مماثلة  التحديات والفرص في تعليم معلمات الريف.

 

وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات، من أبرزها إعداد خطة شاملة لتأهيل معلمي ومعلمات الريف عبر برامج تدريبية مستمرة، والتوسع في إتاحة فرص الدبلوم والبكالوريوس للطالبات الريفيات، وتعزيز الشراكات الداعمة للمشروع لضمان استدامته، وتوفير بيئة مدرسية ملائمة تشمل البنية التحتية والوسائل التعليمية والحوافز، وتحديث معايير القبول والتخصصات بما ينسجم مع احتياجات المديريات الريفية، إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية دورية لتقييم مستوى التقدم، واعتماد نظام متابعة وتقييم للمخرجات التعليمية، وإدراج مهارات التعليم الحديثة ضمن برامج الإعداد والتأهيل التربوي.

 

وتأتي هذه الورشة ضمن جهود محافظة شبوة الرامية إلى تطوير التعليم في المناطق الريفية، وتعزيز قدرات الكادر التربوي فيها، بما يسهم في ترسيخ تعليم مستدام وعادل يلبي تطلعات المجتمع ويحسن فرص التعلم لأبناء المديريات الريفية.

 

أدار نقاشات الورشة المدرب  حميد بافجيش، وشارك فيها نائب مدير مكتب التربية شبوة  علي نسعان، وعميد كلية التربية بيحان الدكتور محمد دويحان، وعدد من القيادات التربوية.