قال رئيس الحكومة معين عبدالملك، إن وقف إطلاق النار هو العنصر الرئيسي في المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة والتي يمكن البناء عليها في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والعسكرية والأمنية حتى الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث.

 

جاء ذلك خلال لقائه في الرياض مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، حيث جرى مناقشة آخر المستجدات على الساحة اليمنية في ضوء التطورات الأخيرة وإعلان الهدنة الأممية لمدة شهرين.

 

ولفت عبدالملك إلى أن صمود وقف إطلاق النار يشكل العامل الرئيسي لاستمرارية الهدنة وفتح فرصة جديدة لمسار السلام، مشدداً كذلك على ضرورة رفع الحصار عن مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ سبع سنوات.

 

وتطرق اللقاء إلى العوامل الضرورية التي ترتب عليها استمرار الهدنة وكافة الترتيبات الإنسانية والاقتصادية المتعلقة بها، إضافةً إلى المشاورات اليمنية -اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب لمساندة جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة اليمنيين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

 

وأشار عبدالملك إلى أن المشاورات اليمنية-اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية “حدث هام وجاد ويتيح فرصة لإعادة ترتيب أولويات القوى السياسية بالشراكة مع الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية”، منوهاً بالنقاشات والحرص الذي تبديه جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لإنجاح مشاورات الرياض.

 

كما استعرض رئيس الحكومة الأوضاع الاقتصادية والتحديات القائمة في مختلف الجوانب، مشدداً على ضرورة قيام بريطانيا والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للحكومة وتقوية قدرات مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات.