عميد ركن/ عبدالدائم الشعيبي قائد لواء بارشيد

 

 

بلا وداع ولا تلويح بالرحيل، هكذا بلا مقدمات ترجل قاهر المجوس،ومن قضى على أوهام الكهنوت الحوثي،وقص رأس الأفعى في مهدها، وسط الكهف الذي انطلقت منه مليشيات التخلف والإجرام الحوثي،قبل أن يعمل تجار الحروب وقادة دولة العصابات الأحمرية والعفاشية على احياءها مجدداً لتجتاح البلاد وتعيث فيها خراباً

 

رحل جواس القائد الذي عاش حياته في الخنادق والمتارس،لم يجرؤ خفافيش الكهوف على مواجهته،فلجأوا لأقذر أساليب الغدر الحقيرة،فمات واقفاً متمسكاً بمبادئه التي عاش وناضل من أجلها طوال حياته

 

رحل جواس ..لكن تاريخه ما زال محفوراً على جبال مران،وما زال الحوثيون يرتعبون لمجرد ذكر اسم القائد الذي لاحقهم الى الكهوف

 

برحيله خسر الجنوب واحداً من أكبر قادته العسكريين الذين رسموا لوحة النصر الجنوبي في العام 2015.ليلحق بركب الشهيد جعفر محمد سعد،واحمد سيف،ومنير ابو اليمامة،وعمر سعيد الصبيحي،وعلي ناصر هادي،وغيرهم من عظماء الجنوب

يكفيه عزاً ورفعة وشموخاً أنه القائد الذي قضى على الحركة الحوثية في مهدها،وكاد بقضاءه على مؤسسها أن ينقذ الشعب من هذه الحركة الإرهابية التي أخرجها عفاش من الكهف مجدداً لتنشر كهنوتها الديني العنصري المتخلف،ويكفينا شرفاً أن يكون منا ذلك الصنديد الذي اذاق مليشيات الحوثي كل صنوف القهر والتنكيل.

 

نعزي شعبنا الجنوبي،وأسرة ومحبي الشهيد،بهذة الفاجعة المؤلمة،والنبأ المروع سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد جواس ومرافقيه الذين قضوا معه في التفجير الإرهابي الجبان بواسع الرحمة والمغفرة،وأن يلهم أهله وذويه وكل الشعب الجنوبي الصبر والسلوان..

 

إنا لله وإنا إليه راجعون