بقلم. 🖋️.سيلان حنش

 

◀️ يبرز السؤال اليوم بقوة عن محاولة إسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي من الداخل: لصالح من؟* هذا السؤال يجب أن نقف عنده كثير ونحدد إجابته بكل صراحة حتى يعرف الشعب الجنوبي ماذا يخطط له من قبل جهات معادية لمشروعه الوطني الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي على عاتقه بالرغم من الاعتراف بأن هناك أخطاء وتحديات كبيرة في طريقه لكنه ضل صامدا” متحديا” كثير من الصعوبات وتجاوزها بفضل الله ثم بفضل وقوف الشعب الجنوبي خلف قيادته

وتبين تلك المحاولات التي تمارس بكل قوة والهدف منها إسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي من الداخل وهي ليست عشوائية، بل تقف خلفها أطراف محلية وإقليمية ودولية تسعى لإضعاف الجنوب وإفشال مشروع استعادة الدولة. وحيث من الجهات المستفيدة من هذه المحاولات تشمل:*

 

◀️ الأحزاب اليمنية بكافة مسمياتها

ترى أن بقاء المجلس الانتقالي قويًا يعني نهاية نفوذها في الجنوب، لذلك تعمل على اختراقه من الداخل عبر شخصيات تتظاهر بالولاء للجنوب لكنها تنفذ أجندته.وتسعى تلك الشخصيات لضرب المجلس بالفتن الداخلية، مثل تأجيج الخلافات بين قياداته أو إثارة صراعات مناطقية داخل الجنوب.*

 

◀️ الحوثيون يرون أن المجلس الانتقالي عقبة أمام تمدد مشروعهم في الجنوب، لذلك يعملون على زعزعة استقراره عبر إعلامهم، وعملائهم داخل الجنوب.*

ويستخدمون حرب الشائعات لضرب الثقة بين الجنوبيين والمجلس الانتقالي.*

 

وهناك اجنحة في الشرعية اليمنية موالية للشمال ترى أن المجلس الانتقالي يشكل خطرًا على بقائها، لذا تعمل على إضعافه عبر تحريك شخصيات جنوبية ضد بعضهم من خلال شراء ولاءات شخصيات جنوبية لإحداث انشقاقات وإضعاف موقف الانتقالي.*

 

◀️ هناك قوى جنوبية مستفيدة من الفوضى وهذه النخب الانتهازية تتمثل في شخصيات جنوبية تتعاون مع الشماليين طمعًا في مصالح شخصية، وتعمل ضد المجلس الانتقالي للحصول على مناصب أو أموال.ومن هؤلاء قد يكونون سياسيين وإعلاميين، أو حتى شخصيات قبلية تحاول ابتزاز المجلس الانتقالي لتحقيق مصالحها.*

 

 

*◀️ أمراء الحروب وتجار الفوضى وحيث أن بعض الأطراف تستفيد من استمرار الفوضى لأنها تحقق مكاسب مالية من عمليات التهريب والسوق السوداء وبحيث هؤلاء يخشون من استقرار الجنوب تحت قيادة قوية، فيعملون على إضعاف المجلس الانتقالي لإبقاء الجنوب في حالة عدم استقرار.*

 

 

◀️ قوى إقليمية ودولية لها مصلحة في إضعاف الجنوب مثل قطر وتركيا وعمان تعمل بشكل كبير ضد المجلس الانتقالي الجنوبي حيث إن هذه الدول الإقليمية تدعم الأحزاب الموالية لها بالمال وإقامة العديد من عناصر تلك الأحزاب على أراضيها وترغب في إسقاط المجلس الانتقالي لإعادة سيطرة الأحزاب اليمنية الموالية لهما على الجنوب.

*وتستخدم تلك الدول الإعلام الممول (مثل قناة الجزيرة) لتشويه صورة الانتقالي وخلق فتنة بين الجنوبيين واستضافة إعلاميين مناهضين للمجلس على أراضي تلك الدول .

 

◀️ إيران (الداعمة للحوثيين)* بشكل واضح وصريح لكون إيران ترى أن بقاء المجلس الانتقالي قويًا يعني قطع الطريق أمام تمدد الحوثيين نحو الجنوب.*

*وتقوم إيران بدعم الخلايا الإعلامية والاستخباراتية التي تعمل على زعزعة الاستقرار الجنوبي.*

 

◀️ بعض القوى الدولية التي لا تريد جنوبًا مستقلًا” حيث أن هناك دول ترى أن استقلال الجنوب قد يغير موازين القوى في المنطقة، لذا تفضل إبقاء الوضع الحالي كما هو دون قوة جنوبية موحدة.*

 

*الخلاصة* من هذا التحليل بشكل عام من محاولات إسقاط المجلس الانتقالي من الداخل تخدم كل من:*

 

1️⃣ *الإحزاب اليمنية بشكل عام لاستعادة نفوذهم في الجنوب.*

2️⃣ *الحوثيين → لإضعاف المقاومة الجنوبية ضد مشروعهم.*

3️⃣ *بعض أجنحة الشرعية → لمنع انفصال الجنوب.*

4️⃣ *قوى جنوبية انتهازية → لتحقيق مصالح شخصية.*

5️⃣ *أطراف إقليمية مثل قطر وتركيا وعمان → لدعم مشروع الأحزاب اليمنية والحوثيين

6️⃣ *إيران → لضمان تمدد الحوثيين.*

7️⃣ *بعض القوى الدولية → لمنع تغيير الموازين في المنطقة.*

 

*المطلوب من الجنوبيين:*

 

✔️ *الوعي بهذه المخططات وعدم الانجرار وراء الفتن الداخلية.*

 

✔️ *دعم المجلس الانتقالي في معركته للحفاظ على الجنوب. واتخاذ خطوات تصحيحية فيما يخص الأوضاع الاقتصادية وتحسين معيشة المواطن وتصحيح مسار الشراكة المرحلية مع الشرعية اليمنية واتخاذ إجراءات لتوحيد الصف الجنوبي فيما يخص الشراكة تحت شعار ( الجنوب لكل وبكل أبناءه )

 

✔️ *كشف أي محاولات اختراق داخلية تعمل ضد المشروع الجنوبي.*

✔️ *التصدي للإعلام المضلل الذي يحاول تفكيك الجبهة الجنوبية.*

 

# سيلان حنش

الأحد . 8 — يونيو – 2025 م