عاد سكان مديرية ميفعة بمحافظة شبوة قرن من الزمن الى الخلف، حيث شوهدوا وهم يستخدمون الجمال والحمير وسيلة ليركبوها وينقلوا بضائعهم بها بدلا عن المركبات والسيارات.

 

غياب المشتقات النفطية كان السبب الرئيسي في إعتماد أبناء هذه المديرية على المواشي للتنقل بين الاسواق والقرى، حيث تشهد محافظة شبوة بشكل عام إرتفاع مهول في اسعار البترول والديزل والغاز، ناهيك عن الطوابير الطويلة على امتداد المحطات بالمديرية.

 

مراقبون وصفو أن ظاهرة التنقل ونقل البضائع على الجمال والحمير قد اختفت منذ عقود من الزمن واليوم تعود للواجهه من جديد لتوضح حجم الصعوبات التي يعانيها الشعب المغلوب علئ امرة من هكذا اهمال وتركيع ممنهج.

 

نجح اعداء الجنوب في رسم خارطتهم خلال الثمان السنوات الماضية من عمر الحرب وجعلوا الجنوب انموذجا لانعدام الخدمات والموسسات المدنية والأمنية والصحية والقضائية وسخروا قوتهم لزرع كل ماهو قبيح في الجنوب.

 

الشعب شب عن الطوق ويعلم جيدا من خلف هكذا معاناه وصعوبات لتحريك دفة الحياة المعيشية الصعبة ويعلم جيدا خبث وسياسة احزاب صنعاء المسيطرة على القرار السياسي والخدماتي، ولن يستطيعوا حرف مسار أبناء الجنوب عن هدفهم مهما كلف الثمن.