استولت جماعة الحوثي الإرهابية، على شركة “إم.تي.إن” في اليمن تحت غطاء عماني، لتكمل بذلك سيطرتها على قطاع الاتصالات الحكومي والخاص في اليمن.
وعقدت القيادة الجديدة للشركة، مؤتمرا صحفيا في صنعاء، بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثيين، المدعو مسفر النمر، دشنت خلاله رسميا علامتها التجارية الجديدة لتكون الشركة اليمنية العُمانية المتحدة للاتصالات (يو تيليكوم) بدلا من “إم.تي.إن” للهاتف المحمول في اليمن.
ولم يصدر حتى الآن تعقيب من الحكومة الشرعية بشأن تدشين الشركة التي تعمل في مختلف المناطق المحررة، بالرغم من أن الحكومة سبق أن رفضت الاعتراف بالإجراءات التي اتخذتها “إم.تي.إن” لإنهاء خدماتها في البلاد وبيع أسهمها إلى شركة اتصالات أخرى دون علمها أو التنسيق معها.
وكان نجيب العوج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الشرعية قد قال في 12 فبراير/شباط، إن اللجنة الوزارية التي شكلتها الحكومة بهذا الشأن وجهت باتخاذ الإجراءات القانونية والفنية ضد شركة “إم.تي.إن” لمخالفتها القانون والترخيص الممنوح لها.
وهددت الحكومة –وقتها- بأنها ستتخذ “الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الحقوق القانونية لها وحماية المستهلك اليمني والمستخدم للشبكة، وحق الحكومة في ملاحقتها وفقا للقوانين اليمنية والدولية”.
ومنذ سيطرتها على صنعاء ومدن أخرى بقوة السلاح خلال العام 2014، مارست مليشيا الحوثي، عمليات ابتزاز واسعة لشركة “إم.تي.إن” العابرة للحدود، دفعت الأخيرة إلى مغادرة اليمن.
وكانت الجماعة قد استولت على شركة واي للاتصالات إثر مسرحية إعلان إفلاسها ومن ثم مصادرتها وتشغيلها، وكذلك شركة سبأفون التي وضعتها تحت إشراف الحارس القضائي وغيرت مجلس إدارتها، إلى جانب شركتي “يمن نت”، و”يمن موبايل” الحكوميتين.
تعليقات الزوار ( 0 )