أكدت الاختطافات التي يتعرض لها موظفو منظمات دولية في الجنوب أن هناك مخططاً بدأت المليشيات الحوثية والإخوانية تنفيذه لإخراج المنظمات الدولية من الجنوب والمناطق المحررة لمصلحة والهروب إلى مناطق الجماعة الحوثية.
الاستفزازات والسرقة والضغوطات التي تتعرض لها المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثي، بالإضافة إلى حظر الجماعة وتصنيفها جماعة إرهابية مؤخراً جعل المنظمات تكثف من جهودها في الجنوب والمناطق المحررة، لكن التخادم الحوثي الإخواني يحاول بكل الطرق إعادتها إلى صنعاء وتصوير المناطق المحررة بغير الآمنة لهذه المنظمات.
وكان مسلحون من تنظيم القاعدة وبتسهيلات من القوات الإخوانية في محافظة أبين قد اختطفوا 6 موظفين بمنظمة دولية في مديرية مودية الشهر الماضي.
وما يزال موظفو المنظمة مختطفين لدى التنظيم دون أي رد فعل من قبل القوات الموالية للإخوان.
كما تعرض موظفان أجنبيان في منظمة أطباء بلا حدود الدولية للاختطاف في منطقة الخشعة بمديرية العبر بوادي حضرموت الواقعة تحت سيطرة القوات الإخوانية.
وبالتزامن مع حوادث الاختطاف سلط الإعلام التابع للمليشيات الحوثية الضوء على ما حصل لموظفي المنظمات، متحدثاً عن عدم وجود الأمان للمنظمات ومطالبا بنقلها إلى مناطقه.
المليشيات الحوثية أكثر المستفيدين من ما تتعرض له المنظمات الدولية في المناطق المحررة وذلك معروف للجميع، لكن غير المعقول أن تتعرض المنظمات للاختطاف والتضييق في مناطق قوات يقال إنها موالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي لكنها تسهل ذلك خدمة للمليشيا الحوثية.
وندد المجلس الانتقالي الجنوبي بهذه العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت أطباء يقدمون الغوث والمعونة الإنسانية، والتي تأتي بعد بضعة أسابيع من عملية اختطاف إرهابية مماثلة في محافظة أبين التي تهيمن عليها مليشيات إخوانية، مجدداً التأكيد على أن انتعاش التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق يثبت باليقين القاطع الحاجة إلى تمكين القوات المسلحة الجنوبية ممثلة في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين وقوات النخبة الحضرمية في وادي وصحراء حضرموت للقيام بدورها في تطهير تلك المناطق من تلك الجماعات الإرهابية وقطع دابر خطرها من كافة محافظات الجنوب.
السياسي الجنوبي الدكتور عمر باعباد دعا إلى ضرورة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، مشيراً أن وجودها يعني المزيد من الاختطافات والفوضى.
واتهم باعباد العسكرية الأولى بالوقوف خلف هذه العمليات التي تشوه صورة محافظة حضرموت، مبيناً أن على هذه القوات أن تكون في الجبهات للقتال ضد المليشيات الحوثية وليس في حضرموت.
الصحفي الجنوبي عدنان الاعجم، قال إن هذه العملية التي استهدفت موظفي أطباء بلا حدود تأتي في ظل اقتراب رحيل القائد الأول للقوات الإخوانية في وادي حضرموت علي محسن الأحمر.
وأشار الاعجم، في تغريدة له، أن العملية تأتي رداً على المطالبات بتغيير الأحمر وإخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت والدفع بها نحو الجبهات.
بدوره قال الناشط السياسي الجنوبي واثق الحسني، إن هذه العمليات لو كانت حدثت في مناطق سيطرة الانتقالي لأقام الإعلام الإخواني الدنيا ولم يقعدها.
وأضاف الحسني، لو أن عملية الاختطاف تمت في عدن للألماني والمكسيكي اللذين يعملان لدى منظمة أطباء بلا حدود ولم تكن بمنطقة خشم العين، بواديحضرموت التي تسيطر عليها قوات الشرعية اليمنية، كان قد أزعجوا العالم بصياحهم وتقارير دولية للوزير والسفير والصغير والكبير من أدوات الإخوان ضد المجلس الانتقالي.
تعليقات الزوار ( 0 )