محضار المعلم

 

أصاب الأمة الجنوبية الوهن والخوف من الأحداث التي تزعج كل مناضل وثائر والوضع الراهن لا يسر عدوًا ولا صديقًا في كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والوطنية.

 

إننا في وضع خطير بعد أن تم تحرير الجنوب بسواعد الأبطال الأشاوس، فمنهم من قضى نحبه واستشهد في ساحات النضال والشرف ومنهم من ينتظر الثمرة التي لأجلها ضحت الرجال، ولكن بعد طرد المحتلين عادوا من باب الشراكة والمناصفة المجحفة

 

والشعب الجنوبي يعول على المقاومة الجنوبية بزعامة القائد الجنوبي المناضل عبدالناصر البعوه (أبو همام) رئيس المجلس العام للمقاومة الجنوبية من المهرة حتى باب المندب أن يحرك المياه الراكدة ويغير اللعبة السياسية بعد فشل كل القوى السياسية في حلحلة العقبات أمام الشعب في صرف مستحقاتهم من رواتب ومعاشات والخدمات العامة من صحة وتعليم وكهرباء وخدمات أخرى كما لا ننسى جمود العملية السياسية وتوقف الجبهات أو حتى التفكير في تطهير الشمال من المليشيات الحوثية بما معناه أن القوى الشمالية وأحزابها تعمل على عرقلة التنمية في الجنوب وتعذيب الشعب في عمل ممنهج ترفضه كل القوى الجنوبية

 

وكلنا ثقة أن المجلس العام للمقاومة الجنوبية سيقود الشارع للتعبير عن الرفض الكامل للعملية السياسية وأن أبناء الجنوب ليسوا حقل تجارب بل لابد من الاستحقاقات والحكم الذاتي والتصرف في موارد الجنوب لخدمة الشعب الجنوبي المسحوق في الداخل وكلنا ثقة أن لدينا الإرادة الشعبية والمقدرات ومقومات دولة ونستطيع أن ندير العملية السياسية بعد أن توحدت كل القوى الجنوبية بزعامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي للخلاص من المحتل وأحزابه والدولة العميقة التي تسعى لإفشال القوى الجنوبية وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية