في كل مناسبة وطنية يلتقي فيها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع مواطنيه، يستغل الفرصة لتأكيد التزام القيادة باستكمال مسار استعادة الدولة. أمام حشد كبير من أبناء الجالية الجنوبية في شيكاغو، جدد الرئيس الزُبيدي عهده لشعبه، مؤكدًا أنه لا رجوع عن أهداف ثورة الجنوب، مهما طال الزمن أو تعاظمت التحديات.

رسالته كانت واضحة وحازمة، موجهة للداخل والخارج، مفادها أن الشعب الجنوبي الصامد لن يقبل بأقل من استعادة دولته المستقلة. تجديد العهد هذا يشير إلى أن الجنوب مقبل على خطوات حاسمة لحماية تطلعاته، وذلك بالتزامن مع التطورات الجارية التي يُعتقد أنها ستعيد رسم خارطة المنطقة بشكل كامل.

الجنوب سيواجه التحديات بمسارات صارمة، ليضع الأطراف الأخرى أمام خيارين: إما الانصياع للإرادة الجنوبية، أو مواجهة إجراءات حاسمة لحماية مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، بما في ذلك التصدي لكافة التحديات.