كشفت تحركات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الأيام الماضية ، مؤشرات عن بدء العد التنازلي لإعادة تصنيف ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب الأميركية، فيما أكد خبراء في الشأن اليمني أن القرار بات ضرورة بعد تصاعد الحوثي بدعم إيران.

 

جاء أول تلك المؤشرات، من خلال تأكيد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن واشنطن ملتزمة بدعم السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها من هجمات ميليشيات الحوثي.

 

 

 

وحديث سوليفان جاء خلال إدانته للهجوم الإرهابي الحوثي على مدينة أبها السعودية، الخميس، والذي أدى لإصابات بين المدنيين من العاملين والمسافرين.

 

 

 

وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي أن الولايات المتحدة تُدين بشدّة إطلاق الحوثيين طائرة مسيرة تجاه مطار أبها السعودي، مؤكدًا التزام بلاده بدعم الرياض في مواجهة هجمات الميليشيات.

 

 

 

اما المؤشر الثاني لجهود إدارة بايدن لإعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب، بعقد البيت الأبيض اجتماعًا بمشاركة عدة وكالات وأجهزة أميركية لمناقشة إمكانية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظّمة إرهابية أجنبية، طبقًا لموقع “أكسيوس” الأميركي.

 

 

 

وخلال الاجتماع، بدا مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أكثر انفتاحًا على إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي منظمةً إرهابية، بينما تدعم وزارة الخارجية الأميركية استهداف قادة الميليشيات بعقوبات صارمة.

 

 

 

وقبل هذا الاجتماع، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن “بايدن قال بالفعل إن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية قيد النظر”.

 

 

 

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، فيؤكد أن “إدارة الرئيس الأميركي لن تتوانى عن استخدام العقوبات والتصنيفات ضد قادة أو كيانات الحوثيين المتورطين في هجمات ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”.

 

 

 

 

 

وبحسب مراقبون ان إدراج الميليشيات الحوثية بقوائم الإرهاب سيحد مِن الدّعم المالي والعسكري الإيراني للانقلابيين، وهو ما يعطّل قدرتهم على تمويل الحرب وينهيها، ومِن ثمّ إنهاء الحرب الممتدة منذ 7 سنوات، وإن تصنيف الحوثي منظمة إرهابية سيعزل هذه الميليشيات ويخنق تمويلاتها الخارجية والدّعم الإيراني؛ لأنّ القوانين الفيدرالية الأميركية تتيح مقاضاة أي شخص وفرض عقوبات على أي جهة يشتبه بتقديمها الدعم لهذا التنظيم الإرهابي.

 

 

 

و يرتكب الحوثيون جرائم بشكلٍ مستمرّ منذ الانقلاب أواخر 2014 ترقى إلى مستوى جرائم الإرهاب الدولي، والتي من بينها تجنيد الأطفال واستهداف المنشآت المدنية والمدنيين بالصواريخ الباليستية.

 

 

 

فتصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية سوف يشل تحرّكاتها وسيجمد الدعم الداخلي أو الممولين المحليين أيضًا وسيضع كل الجماعات والأفراد الذين يساندونها تحت طائلة العقوبات عبر تجميد الأرصدة والممتلكات”.