بدأت مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان الفضيل، تُزّين شوارع مدن ومنازل العاصمة عدن، وسط ترديد الابتهالات والأناشيد الرمضانية الترحيبية، كعادة درجَ عليها أبناء هذه المدنية في كل عام، غير أن هذه الفرحة لم تكتمل حتى اليوم لدى معظم الأسر بسبب الوضع المادي الصعب والأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد لنحو عقد من الزمن جرّاء الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية.

ويحاول الأهالي، وموظفو الدولة الذين صار مرتب معظمهم لا يساوي المئتي ريال سعودي، مُجاراة الأوضاع المعيشية والمادية، وذلك بالاقتصار على شراء جزء بسيط من متطلبات وحاجيات هذه المناسبة الدينية، بعد أن تخلوا عن أشياء أساسية وضرورية في حياتهم اليومية.

كفاح، ومعاناة مستمرة بات يتجرعها أبناء الشعب في العاصمة وعموم محافظات الجنوب، جرّاء الحرب وما نتج عنها من تداعيات سلبية على العملة المحلية والوضع الاقتصادي ككل.

وما بين، تفاقم الأوضاع والأزمات المعيشية، وغياب الحلول الناجعة من قِبل الحكومة والجهات ذات العلاقة لها، تبقى فرحة المواطنين بمثل هكذا مناسبات قائمة حتى ولو من باب الاحتفال والتعبير عنها بسعادة أمام أطفالهم.