في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة على كافة المستويات، أعلنت الرياض عن تحويل ربع مليار دولار إلى بنك عدن المركزي لمواجهة عجز الموازنة وسط مخاوف من تبديد هذه الأموال وعدم الاستفادة منها في معالجة ولو جزء من الأزمات التي تعصف بالمواطن.

المبلغ الذي تم الإعلان عنه هو الدفعة الثانية من المنحة السعودية المقدمة في أغسطس الماضي بمبلغ 1.2 مليار دولار، وسط مخاوف من تبخرها من البنك المركزي كالودائع السابقة التي لم يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب في التزام دفع الرواتب، واستيراد المواد الغذائية، واستعادة المؤسسات لنشاطاتها.

مراقبون وخبراء اقتصاديون شددوا على ضرورة الاستفادة من هذا الدعم في تعزيز الاقتصاد، وتحسين معيشة المواطنين، مؤكدين أن ذلك لن يتحقق في ظل استمرار فشل إدارة البنك المركزي في الحد من انهيار العملة جراء التعطيل المتعمد لأدواته وسياساته النقدية خلال الفترة الماضية.

اليوم وفي ظل تفاقم الأزمات يتساءل المواطن ما مدى جدية الحكومة في معالجة الملفات الشائكة وإجراء إصلاحات حقيقية وهل سيكون المجلس الرئاسي عند مستوى المسؤولية في الضغط على الحكومة للعمل بجدية أم أن معاناة المواطن اليوم لم تعد مهمة بالنسبة لهم؟!