وكأن المثل الدنماركي يخاطب الحكومة حين قال عندما تصل المصيبة إلى ركبة الغني تكون قد اجتازت رقبة الفقير.. وهذا هو الحال اليوم بالنسبة للمواطن في الذي لم تقدم له الحكومات إلا مزيداً من الفقر والأزمات ووصلت الى حد لا يطاق في حين تواصل تهربها من القيام بواجباتها والتزاماتها في حلحلة الأوضاع والتخفيف من المعاناة التي تتصاعد بشكل مخيف.
وعلى الرغم من تصاعد حدة الفقر والأزمات التي تفتك بالمواطن اليوم إلا أن الحكومة ربما بانتظار أن يصل إلى ركبتها غير عابئة بأنه قد وصل إلى قاب المواطنين وبات يهدد لقمة عيشهم بعد المساس بمرتباتهم غير المنتظمة والتي لم تعد تساوي شيئا في ظل ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية وتردي كافة الخدمات.
اليوم وبعد الإعلان عن تغيير رئاسة الحكومة لم يعد الأمر مهماً بالنسبة للمواطن الذي ينتظر التدخل العاجل من كافة الجهات المسؤولة في البلاد، أيا كانت أسماؤهم ووصفاتهم بعد أن فقد الثقة بالحكومة التي فشلت خلال الفترة الماضية في التخفيف من المعاناة والأزمات.. ليتساءل اليوم هل ستفيق الحكومة من سباتها أم سيبقى الوضع كما هو ولا حياة لمن تنادي.
تعليقات الزوار ( 0 )