(شبوة الان) – خاص:

بالطريقة التي دخلت بها مليشيا الحوثي بيحان، إثر انسحاب عناصر الإخون دون اطلاق رصاصة واحدة، تدرس المليشيا اليوم خيار الانسحاب ليس من شبوة وحدها بل ومأرب أيضا ما أن وصلت ألوية العمالقة شبوة، تلك الخطوة التي عدها مراقبون ضربة قسمت ظهر المخطط الإخواني الحوثي.

بدأ تسليم الإخوان لبيحان مع وصول مليشيا الحوثي إلى مناطق مهمة من مأرب، في مخطط يهدف إلى تضييق الخناق عن العناصر المناوئة للمليشيا من قبائل ومقاومة مأرب ومعها شبوة وهو ما يسهل على الحليفيين تقاسم مناطق الثروة النفطية، والمتتبع للطريقة التي يخوضان بها معاركهما سيدرك طبيعتها الاقتصادية وأهدافهما المبيتة لاستنزاف التحالف العربي وامتصاص اقتصاد البلد عموما وثروات الجنوب على سبيل الخصوص.

أكثر من الإبقاء على ابن عديو في الحكم كان همهم الأول هو إبقاء بيحان في قبضة الحوثيين، ومع دخول العمالقة في خط المواجهات انفرط عقد الثنائين في شبوة، التحالف الذي حاولت القيادات العليا في الجماعتين نسجه بخيوط خفية، انحرقت حباله في شبوة، ولم يعد من سبب لإخفاء هذه العلاقة وهو ما سارع الحليفين لاظهارها في صنعاء عبر صور ضمت قيادات حوثية وأخرى إخوانية كان بينهم مسئول الدائرة الإعلامية للتنظيم.

اليوم يجد المشاهد اليمني نفسه ومع هذه المعطيات أمام مليشيا حوثية تسارع لتغيير معادلة معاركها في مأرب وشبوة بعد إنطفاء الضوء الأخضر الذي أضاءت جماعة الإخوان تحركاتهم به، وهو ما يعني مسئولية تنظيم الإخوان عن الخسارات التي لحقت بأبناء المحافظتين فضلا عن الخسائر التي مني بها الشارع اليمني منذ اطلاق معاركه ضد جماعة الحوثي، الأمر الذي يقضي بأن ينصرف الجميع لمحاسبة هذه الجماعة كوجه آخر لمليشيا الحوثي إن لم يكن هذا الأمر هو المعركة الحقيقية الحاسمة للقضاء على بؤر التواجد الحوثي برمته ومشروعه الفارسي المعادي للجنوب اليمني والأمن القومي الخليجي والعربي.