مع وطني المفقود
بقلم الصحفي والاستاذ الجنوبي عبدالله عوض باحاج
كان يامكان كان لي وطن وسأحكي لكم عن قصتي مع وطني المفقود وما هو اسمه وكنيته كان لي أرضا، وفي ذات يوم اتقهقر من الم الحياه ومآسيها واتألم من القهر والذل والاحباط والظلم الذي املأ احشائي فكنت امشي رغم الارض ارضي ولكني ارى نفسي كغريب الديار فيها ومن ذاك الماضي وماحمل في طياته الكثير من الالم المدقع والموجع لجسدي الذي طالته الاوجاع ولم تقتصر على عضو او جزء من اعضاءه بل طالته ابتداء من الراس وحتى اسفل القدمين وهي مادفعتني هذا اليوم ان اتجلى بأسمى الضوابط والشروط والسياسات المفضلة التي هي من دون غيرها تزيح المآسي عني وهي بامكانها ان تعالج تلك الاوجاع والم الجسد الجنوبي المضجع بالدماء ..
نعم تعرضت حياتنا للسلب السياسي المنظم واضفاء سياسة الملكيات والخصوصيات والفوارق الاجتماعيه ذات الابعاد السياسيه والامتيازات البشريه المجتمعيه والى جانها تعرضت الهويه الوطنيه والانتماء للطمس والاخفاء القسري ناهيك عن هدم البنيه الاجتماعيه الجنوبيه بشكل سياسي متعمد ومدروسآ في تفس الوقت ..
نعم لقد خصصت الوظيفه العامه للدوله وفق امتيازات خاصة تتمثل لمن يولي الولاء والانتماء للنظام اليمني المحتل للجنوب العربي وتحت رحمة سياسة اذا تريد مني فكن واليآ لي بالطاعة والسمع والبصر واحذر فقدناهم.
نعم من ذاك الماضي وماحمل في منضوياته التهديم السياسي المنظم للبنيه الاجتماعيه الجنوبيه بشكل عام حينها حلت علينا كارثه مؤلمه وحزينه وخاصة عندما رأينا إن كياننا وقرارنا وكلمتنا ونهضتنا عرضة للإصابة بخطر الانقراض من وجودنا وقائمتنا على تراب وطننا من قبل احتلال همجي متخلف لا يراعي ضمير متصل بالجانب الصحي والاعتدال السياسي في ادارته وقبوله للشراكه وايمانه في بناء مؤوسساته وهيهأته بشتى اقطابها وبتقاسم صناعة القرار وادارة المؤسسات والمرافق العامة للدوله بشكل توافقي ومرضي بين الفرقاء السياسيين شماله وجنوبه والحقيقه مره اذا ابديت في نبش الحقبه الماضية اثناء تربع عفاش راس هرم السلطة فأمره غريب وشي مؤسف ومؤلم فلا يعفيه مرور الوقت ودرسآ لقنه شعبنا ولو كان شي من الماضي
ولكن يا للأسف الشديد فياقاده عسكريين وامنيين ويا قيادة السلطات المحلية اين نحن كشعب واين انتم مننا عندما كنا نحتضر ونجتمع في ساحة واحدة وتصدح اصواتنا سويآ وننهتف بصوت واحد لا للاحتلال لا للظلم لا للاقصاء لا للتهميش لا لسلطة الطرف الواحد والتفرد لا للوحده والشراكه ولا مطلب لنا اخر غير مطلب فك الارتباط واستعادة دولتنا وهذا كان شعارنا يا قاده الجيش والامن والسلطات المحلية الجنوببه بالامس ولا قرار لنا جميعآ غير قرار استعادة دولتنا ولو بلغت التضحيات اشدها وهذا ايضآ كان شعارنا جميعآ قاده وكوادر ونوابغ وسلطه وقضاه والى هلم جر فأين انتم من هذا الاجماع والشمل الذي توحدنا عليه من تلك الحقبه الماضية فهل انتم لا زلتم على مواقفكم الما ضيه ام انكم تحصلتم على مراكز قياديه رفيعه واتيتم معكم لأحلال البدائل علينا ولنؤكل جسد بعضنا البعض لتنتهجوا نفس آلية نظام عفاش عندما استولى هو واتباعه واقطابه من اجنحته السياسيه المواليه له لتستولي على السلطه والثروه والوظائف والقطاعات العقاريه والاستثماريه واركنت انساننا في زاويه ضيقه من ضيق العيش ..
نعم كان هكذا يتعامل نظام صنعاء بالجنوبيين واليوم هم انفسهم الجنوبيين يستعرضون بعضلاتهم مستغلين مناصبهم وسلطتهم لأستكمال نهج نظام عفاش والاخ الغير الشقيق له علي الاحمر وهو الذراع الايمن العسكري لنظامه ليمارسوا الظلم والتضييق والمعاناه والضرر على ابناء جلدتهم من هم كانوا في ذاك الوقت يتألمون من الآمهم واوجاعهم والاضرار السياسي والاقتصادي الذي لحق بهم ..
لك الله يا وطني الجنوب
تعليقات الزوار ( 0 )