لم يقتصر الاستهداف الممنهج لقوات النخبة من قبل سلطة جماعة الإخوان في شبوة على الاختطاف والاعتقال، إذ حشدت جحافلها تجاه ما تبقى من قوات النخبة في معسكر العلم، بهدف قتالهم، واعلنت عن حقدها الدفين بالهجوم على المعسكر من مختلف الاتجاهات وبصورة وحشية باوامر المحافظ الذي يتحمل مسؤولية الاحتراب ونزيف الصراعات والدماء، و ترك الحوثي يحتل مديريات بيحان الثلاث دون أن تحرك ساكن، وبهذا تفضح نفسها وخيانتها وتواطؤها مع الحوثي.

إلى ذلك يعاني العشرات من ضباط وأفراد قوات النخبة الشبوانية الذين تم الزج بهم في سجون مليشيات الإخوان شتى صنوف المعاناة والقهر من تعذيب وحشي مستمر، وإخفاء وحرمان من التواصل مع أهلهم، واستمرار الاعتقال والتعذيب دون أي تهمة أو مسوغ قانوني، غير أنهم ينتمون لقوات النخبة.

يذكر أن ضباط وأفراد قوات النخبة الشبوانية، يعدون النموذج الأمني الناجح في إرساء دعائم الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، أثناء توليهم تأمين المحافظة، ما قبل اجتياح مليشيات الإخوان لمحافظة شبوة في أغسطس العام 2019م، اضحوا ومنذ ذلك الاجتياح هدف لسلطة الإخوان ومليشياتها التي تحتل شبوة، ويدفعها لذلك تخوفها من عودة النخبة، لتأمين المحافظة وإنهاء الأجندات المشبوهة التي يقوم عليها مشروعهم التحالفي مع عصابات القتل والإرهاب.