كتب / أحمد سالم القثمي
جعل الله الوالدين سبب في وجودنا في هذه الحياة وقرن طاعته بطاعتهم ونجد في القرآن الكريم الآيات الدالة وأحاديث نبوية كثيرة تدعو إلى طاعة الوالدين والإحسان إليهما أحياء وبعد مماتهما ، وكل قصص الانبياء والمرسلين الواردة نلاحظ فيها التركيز على السمع والطاعة للاباء والأمهات ونعرف العقوبة المترتبة على عصيانهما التي توعد الله بها العاصي لوالديه الذي نسي أنهما كانا سبباً في وصوله إلى هذا الوجود.
قصص تقشعر لها الأبدان يتحدث بها آباء وأمهات ممن يلاقوا صنوف العقوق والصد بل حتى المقاطعة والهجران من الأبناء من أجل إرضاء زوجاتهم أو أحد من أقاربهم والكارثة أنك تجد هذا يحمل شهادة جامعية أو منصب ونسي أن من كان سبباً في تربيته هم هولاء الرجال والنساء تركوا أنفسهم للجوع والبرد من أجل أن يكبر صغيرهم ويرونه أمامهم في أعلى المراتب العلمية والعملية ولكن للاسف قلوب قاسية ونفوس يكسوها الكبر والعجب يحسبون أن ماتحقق لهم بشهاداتهم وذكاءهم ونقول لهم تباً لكم خبتم وخابت حياتكم وتذكروا أن هذا الرد باقي لكم فطاعة الوالدين سلف ودين.
أيها الشباب أعيدوا النظر في التاريخ وتفحصوا صفحاته أقرأوا سير العلماء والمخترعين ستجدون أن كل من وصل لمكان ما بسبب دعوة أبيه أو أمه فهي تفتح الأبواب المغلقة وتشد من شانهم والعكس صحيح قد تكون دعوة كفيلة بهلاكك طول الحياة فلا تهنأ بعيش ولا يرتاح لك بال ، ثم نقول للآباء كونوا عوناً لابناءكم في طاعتكم أسمعوا وأقتربوا منهم فلا تتركوهم يتخبطون فلربما سوء فهم غير مقصود دمر بيوت ووصل إلى طريق مسدود نسأل الله السلامة والعافية.
تعليقات الزوار ( 0 )