ثورة الثالث والعشرين من يوليو المصرية، ضد الاستعمار البريطاني، ثورة مثلت منطلقا لجمهورية مصر الشقيقة نحو المجد والريادة، ومحطة فارقة في تاريخ شعب مصر الشقيق وكانت دافعا كبيرا للجنوب العربي لتحرير ارضه المحتلة آنذاك من الاستعمار ذاته.

كانت مصر مُلهمة الجنوب في حربها التحررية من أوجه الاستعمار والمعسكر الذي تدرب فيه الفدائيين من أبناء الجنوب العربي الذين واجهوا المستعمر البريطاني، وفي ذكرى ثورتها الواحد والسبعين جدد الجنوب علاقته بشعب مصر الشقيق من خلال تهنئته وقيادته السياسية بهذه الذكرى الوطنية، حيث هنأ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالمناسبة الوطنية مشيرا إلى  الدور الريادي لمصر المساند للشعوب العربية في نضالاتها نحو الحرية مستذكرا بذلك الدور الاخوي المساند لشعب الجنوب في ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

العلاقات الجنوبية المصرية علاقة تاريخية في اوج قوتها فالدولتين اليوم تخوضان حربا ومصيرا مشتركا في مكافحة الإرهاب وتنظيم الاخوان، فمصر والجنوب جمعهم التاريخ والجغرافية التي صقلت معها العلاقات الثنائية بين البلدين على مر العقود، فيما جسدت تهنئة قيادة وشعب الجنوب لمصر في هذه المناسبة العلاقة المتينة بين البلدين وعمق العلاقات الأخوية القائمة على مبادئ الأخوة والعروبة والمصير العربي المشترك لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.