كشفت مصادر محلية ونشطاء في محافظة شبوة عن تجهيز قوات عسكرية من قبل التحالف بقيادة السعودية لوقف تمدد مليشيات الحوثي وتحرير مديريات بيحان الثلاث.

وقالت المصادر، إن السعودية كلفت العميد/ عادل المصعبي أحد ابرز القيادات العسكرية الموالية للمجلس الانتقالي لهذه المهمة، وتجهيز القوة بأحد المعسكرات الواقعة في منطقة قارة الفرس بمديرية الطلح شرق محافظة شبوة والمحاذية لمديريات وادي حضرموت.

موضحة بأن القوة التي سيوكل لها مهمة تحرير مديريات بيحان، تتألف أغلبها من عناصر النخبة الشبوانية المتواجدة في منشأة بلحاف وتدعيمها بتجنيد عدد من أبناء القبائل.

وأشارت المصادر أن هذه الخطوة من قبل السعودية جاءت بعد مرور أكثر من شهر على سقوط مديريات بيحان بيد مليشيات الحوثي دون وجود أي مؤشرات من قبل سلطة الإخوان لاستعادتها، فضلا عن وجود مخاوف من سقوط مناطق أخرى بيد المليشيات.

وأثارت هذه الخطوة مخاوف جماعة الإخوان التي سارعت إلى مهاجمتها، واتهام السعودية بالتآمر لإسقاط سلطتها المحلية وتسليم المحافظة للمجلس الانتقالي، وهو ما عبر عنه الإعلامي الإخواني أنيس منصور.

حيث هاجم منصور، في تغريدات له على “تويتر”، خطوة السعودية بتجهيزات قوات عسكرية لمواجهة الحوثي بقيادة المصعبي، حيث قال بأن “المهمة الرئيسية تبدو إسقاط عتق وسلطتها المحلية تزامنا مع تقدم الحوثي نحو مرخه”.

هجوم منصور جاء رغم إقراره بأن السعودية أبلغت قيادة السلطة المحلية في شبوة بأن لواء المصعبي من أجل تحرير بيحان وبإشراف التحالف ولا خطر منه، وكشف بان سلطة شبوة الإخوانية “قبلت به على مضض”.

أنيس منصور كشف في سياق حديث عن توجه سلطة شبوة الإخوانية لمواجهة تحرك السعودية، حيث زعم وجود “تحرك جهات قبلية وشعبية لرفض تواجد المعسكر في مديرية الطلح”.

في حين أكد الصحفي عبدالله الدياني، صحة هذه التهديدات، حيث كشف قيام قيادة مقاومة شبوة بتدشين معسكر (دون الكشف عن اسمه) لتدريب وتأهيل دفعات من أبناء المحافظة، لتحرير مديريات بيحان من الحوثي.

وقال الدياني بأن المحافظ الإخواني محمد بن عديو علم بالموضوع وقام بإرسال تهديدات للمقاومة إذا لم توقف المعسكر سيتم إرسال حملة عسكرية لمواجهتها.

الكشف عن هذه التحركات السعودية تزامن مع اتهامات لجماعة الإخوان بتقديمها عرضا على جماعة الحوثي بتسهيل سيطرتها على محافظة شبوة مقابل وقف هجومها نحو مدينة مأرب.

وما عزز من هذه الاتهامات الانسحابات المفاجئة التي قامت بها قوات خاضعة لسيطرة الإخوان أواخر الأسبوع الماضي من مناطق في غرب المحافظة، رغم تحشيدات تقوم بها مليشيات الحوثي نحو مديريتي مرخة العليا والسفلى.

الجدير بالذكر أن العميد/ عادل المصعبي كان الرئيس هادي قد أصدر له قراراً مع بداية الحرب في أكتوبر 2015م، بتعيينه قائدا للواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وانتقل بعدها لقيادة أحد الألوية العسكرية المقاتلة على الحدود السعودية ضد مليشيات الحوثي، قبل أن يعود مطلع العام الجاري إلى العاصمة عدن ويعد من أبرز القيادات العسكرية الموالية للانتقالي