كثفت مليشيات الحوثي من خطوات تعزيز قبضتها على مديريات بيحان بشبوة بعد أسبوعين من سيطرتها عليها بدون قتال، وسط غياب تام لأي تحرك عسكري لاستعادتها من قبل جماعة الإخوان، التي تحكم سيطرتها على المحافظة.
وتداول نشطاء من جماعة الحوثي صوراً تظهر استعدادات تجريها الجماعة للاحتفال بذكرى المولد النبوي في مدينة بيحان العليا، وسط معلومات عن نية الجماعة جلب العشرات من عناصرها الى المدينة وحشدهم للترويج لوجود تأييد لها بين أبناء بيحان.
مصادر محلية قالت، إن ما تقوم به جماعة الحوثي يأتي ضمن توجه لنشر أفكارها الطائفية في أوساط أبناء مديريات بيحان، عبر وسائل مختلفة لضمان بقاء سيطرتها ومنع سقوطها من يدها كما حصل عام 2017م، وسط رفض ومقاومة من أبناء بيحان.
لافتة إلى مقاطع الفيديو التي انتشرت خلال الأيام الماضية والتي أظهرت قيام عناصر الجماعة بترديد شعارها الطائفي المسمى بـ”الصرخة” داخل مساجد المدينة، وقيام آخرين بإلقاء محاضرات طائفية وتحريضية على الطلاب في مدارس بيحان.
المصادر كشفت عن قيام جماعة الحوثي بإرسال أربعين شاباً من بيحان إلى صعدة وصنعاء لأخذ دورات ثقافية وطائفية مكثفة، ليتم إسناد نشر أفكار الجماعة لهم في أوساط الشباب في مناطق بيحان.
المصادر قالت إن محاولات “حوثنة” مديريات بيحان تأتي في ظل هدوء تام في الجانب العسكري من قبل سلطات شبوة الخاضعة لسيطرة الإخوان والتي تسيطر ايضاً على القوات العسكرية والأمنية بالمحافظة.
مضيفة بأن قيادات المحافظة وعلى رأسها المحافظ الإخواني محمد بن عديو اكتفت بالتقاط الصور بالقرب من منطقة الصفراء جنوبي غربي مديريات عسيلان وإطلاق التصريحات الإعلامية بالتحرك العسكري لاستعادة مديريات بيحان من قبضة مليشيات الحوثي.
مؤكدة أن جبهة الصفراء لم تشهد أي مواجهات عسكرية منذ سقوط مديريات بيحان، وأن تصريحات سلطة الإخوان المدنية والعسكرية جاءت بهدف امتصاص الغضب الشعبي مما حدث، وأشارت المصادر أن العكس هو ما حصل حيث حققت مليشيات الحوثي خلال الساعات الماضية تقدماً في الجبهة وسط أنباء عن سيطرتها عليها.
المصادر قالت إن التوتر الأخير الذي شهدته مدينة عتق خلال اليومين الماضيين بين قيادات أمنية موالية للإخوان ضمن صراعاتها على الإتاوات والجبايات وفرض النفوذ تؤكد بانها غير معنية بمواجهة مليشيات الحوثي.
وشهدت عتق توتراً شديداً بين أتباع مدير البحث الجنائي العميد عبدالله علي العياشي من جهة وأتباع مدير أمن شبوة العميد عوض الدحبول من جهة ثانية، بعد قيام الدحبول بإقالة العياشي بعد أنباء عن ترشيحه لتولي منصب مدير الأمن.
تعليقات الزوار ( 0 )