فتحت الخيانات التي وقعت في جبهة نهم، شرقي العاصمة صنعاء، وأسفرت عن سقوط الجبهة بيد الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، مطلع العام الماضي، شهية الجماعة لابتلاع المناطق المحررة، حيث بدا ذلك واضحاً من خلال سقوط المناطق التي تقع تحت سيطرة الشرعية وحزب الإصلاح، واحدة تلو الأخرى.
وبدأ مسلسل الخيانات، من جبهة نهم، ومر بالجوف، ثم مديريات في مأرب، وأخيراً كل محافظة البيضاء، وبيحان في محافظة شبوة.
بيحان.. كيف جرى السقوط؟
وكشف سقوط بيحان بمديرياتها الثلاث: بيحان وعسيلان وعين، مؤخراً، وجهاً واضحاً لخيانة حصلت من الألوية العسكرية التابعة لحزب الإصلاح، حيث انسحب المقاتلون قبل شروق شمس يوم الثلاثاء الماضي، ليتفاجأ المواطنون بأن مديرياتهم باتت تحت سيطرة الحوثيين بدون سابق إنذار.
وتزامن سقوط بيحان، مع فعالية أقامها المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة ضد ميليشيا إخوان اليمن، حزب الإصلاح، وهو ما عده مراقبون تخادماً وابتزازاً إخوانياً، بالحوثيين، لدول التحالف العربي، لا سيما وأن بيحان سقطت بسهولة، بدون مقاومة حقيقية.
معارك وهمية
إلى ذلك، حاول إخوان اليمن، التغطية على فضيحة بيحان، كالعادة، من خلال افتعال معارك وهمية عبر الإعلام التابع للجماعة، وبث صوراً لمحافظ شبوة محمد بن عديو، ومدير أمن المحافظة عوض الدحبول، يقودان وفق إعلام “الإصلاح” المعارك، غير أن الواقع كان مغايراً تماماً، إذ تشهد المنطقة هدوءاً، وقد أحكم الحوثيون سيطرتهم على المنطقة الغنية بالنفط.
وتعليقاً على معارك الإخوان الوهمية قال الصحفي باسم الشعيبي، إن الإخوان انتصروا بالصور والإعلام، لكن الحقيقة بعد مرور أسبوع على سقوط بيحان، لا شيء تغير على الأرض.
واستغرب الشعيبي، عدم وجود تحشيد ولا استنفار عسكري ولا ترتيب للجبهات ولا استعداد لحماية المتبقي من شبوة من قبل سلطات المحافظة.
وذكر الشعيبي، إخوان شبوة باستنفارهم حينما دخل القيادي في النخبة الشبوانية وجدي باعوم بلحاف، قائلاً: حشد الإخوان كل قواتهم لمحاصرة بلحاف، “ياريت كانوا عملوا نفس الزرة مع الحوثي
تعليقات الزوار ( 0 )