المفخخات والعبوات الناسفة وخلط الأوراق خطة التنظيمات الإرهابية بعد نجاح عمليتي سهام الشرق والجنوب، فمنذ انطلاق العمليات العسكرية نفذ التنظيم نحو 40 استهدافا بعبوات ناسفة على القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين، وسط حشد تنظيم القاعدة الإرهابية عناصره استعداداً لتنفيذ هجمات جديدة بالاستفادة والتنسيق الكامل مع جماعة الإخوان ومليشيات الحوثي الإرهابيتين.

 

مؤخرا كشفت مصادر استخباراتية خلال الأسابيع القليلة الماضية أن تنظيم القاعدة كثف لقاءاته مع قيادات حوثية وقبلية، في مناطق سيطرة الميليشيات بهدف التنسيق واطلاعهم على الاستراتيجية العسكرية الجديدة ومطالبتهم بتجهيز أفرادهم للقيام بعمليات هجومية بسيارات مفخخة وانغماسين، في محافظات شبوة وأبين وحضرموت والعاصمة عدن بعد تضاءل حضور التنظيم في هذه المحافظات جراء ضربات القوات المسلحة الجنوبية.

 

وفي الوقت الذي نجح فيه التنظيم في اقناع قيادات اخوانية وحوثية على المشاركة في هذا المسار ظهر زعيم التنظيم خالد باطرفي بخطاب هاجم فيه إيران والحوثيين، وذلك لإقناع عناصره بعدم وجود أي تواطئ مع الحوثثين، والإيحاء بأن التنظيم يسعى إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد الميليشيات المدعومة من إيران، في الوقت الذي يسعى فيه التنظيم الى تكثيف العمل وتوسعته ضد القوات المسلحة الجنوبية بمشاركة الإخوان وعناصر حوثية، ونجحت يقظة الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن في احباط أول بوادر هذه العمليات بضبط سيارة مفخخة ناهيك عن استمرار زرع العبوات الناسفة في وديان وطرقات محافظة أبين.