كتب/رياض باحاج

كان من أسباب عدم التفات المجتمع الدولي إلى القضية الجنوبية وتجاهلها وعدم الشروع في حلها عدم وجود كيان سياسي موحد يمثل القضية الجنوبية امام المجتمع الدولي ، حيث كان الحراك الجنوبي وهو انعكاس للثورة الجنوبية التي بدأت في العام ٢٠١٧ يتكون من عدة فصائل ومكونات مختلفة ، اختلفت في طرح الرؤى والتصورات لشكل الدولة وطريقة حلها مما سبب إشكالية للمجتمع الدولي في التعاطي مع كل هذه الرؤى والتصورات .

ولكن في الرابع من مايو ٢٠١٧ والذي شكل منعاطفاً هاماً في سير القضية الجنوبية والذي تمخض منه وبتوفيض شعبي المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً لقضية الجنوب وشعبها ، حيث وحد الصف الجنوبي خلف راية واحده وهي راية الدولة الجنوبية القادمة إن شاء الله .

حيث انه قام بطرح رؤيته امام المجتمع الدولي وتصوره للحل السياسي في اليمن امام المجتمع العربي والدولي والذي لقيا ارتياحاً وترحبياً من قبل المجتمع الدولي ، والذي يثبت هذا لنا فتح مكاتب للمجلس في أغلب الدول الأوروبية والآسيوية ، وايضاً زيارة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي لعدة دول عظمى قبل أعوام قليلة .

ومما يميز المجلس الانتقالي الجنوبي عن غيره ، هو انه اتخذ العمل المؤسسي طريقاً لبناء دولته ، حيث وزع المهام وشكل الدوائر وأقام جمعيته الوطنيه بشكل يتناسب مع رؤيته وتصوره لحل القضية الجنوبية ، وعدم إقصاءة أو تهميشة لاي مكونات أو فصائل أو شخصيات أو محافظات ومديريات ومراكز ، تاركاً الباب مفتوح لطرح الرأي أو النقد ، متمسكاً بالمبادئ الإسلامية والأسس الديمقراطيه والشكل الفيدرالي .

وكل هذا يؤكد لنا أن المجلس هو الوحيد القادر على إستعادة الدولة الجنوبية ، وعلينا وبكل قوة دعمه وإسنادة والالتفاف حولة .