نشْر المغالطة تلو الأخرى، هكذا كان إخوان اليمن، حزب الإصلاح، يوزعون الأكاذيب في كل مكان، الأسبوع الجاري، حول بلحاف، لخدمة أجندتهم الخاصة في محافظة شبوة، وفي محاولة لإيهام الناس أن تشغيل المنشأة يعني، الرخاء، والرواتب، والاقتصاد القوي، والتنمية، لكن الواقع كان يقول إن الهدف الأساسي الاستحواذ على إيرادات الغاز وطرد القوات الإماراتية العاملة، ضمن تحالف دعم الشرعية في البلاد.

تقع منشأة بلحاف الغازية، في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، وأثار قضيتها إخوان اليمن، ممثلاً بالسلطة المحلية هناك، وحاولت ميليشيا الإصلاح استفزاز قوات التحالف، غير أن الانسحاب كان خيارها الأخير.

ولم توقف القوات الإماراتية العمل في بلحاف في الأصل كما تروج مطابخ الإخوان، بل توقف بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وتقدمهم نحو الجنوب، صيف 2015.

مغالطات

وفي سياق مغالطات الإخوان حول بلحاف، قال مدير مكتب الإعلام في شبوة، إن العاملين في منشأة بلحاف من أبناء المحافظة، ثلثان، غير أن ناشطين شبوانيين شنوا حملة عليه مكذبين ذلك الادعاء، ما دفعه للتراجع والاعتذار، عن تلك المعلومة، وأشار في منشور اعتذاره أن الرقم هو 40% فقط، لكن الناشطين أيضا لم يكونوا مقتنعين بذلك، وطالبوا بكشوفات، ما دفع مدير المكتب لالتزام الصمت.

الإمارات والإرهاب

بموازاة ذلك، غيب إخوان اليمن، عمداً، دور القوات الإماراتية، وصوروها كقوة احتلال، وهي التي أفشلت مخطط تنظيم القاعدة في السيطرة على منشأة بلحاف صيف 2017، ونشرت قوات النخبة الشبوانية لتأمين شبوة في ذات العام، بعد تدريبها وتسليحها.

وكان القاعدة ينوي السيطرة على منشأة بلحاف، كونه قد تمكن من السيطرة على مناطق ومديريات شبوة ومنها مديرية رضوم التي تقع فيها المنشأة، ما بين صيف 2015 و2017، حينما غابت قوة الإصلاح العسكرية والأمنية عن المحافظة، وكان المسؤولون الحكوميون في مدينة عتق يستضيفون قيادات التنظيم المتطرف في منازلهم ويعقدون صفقات سلام.

وعلى إثر إفشال القوات الإماراتية مخطط القاعدة، شن مسلحو التنظيم هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف ثكنة عسكرية لقوات النخبة في مديرية رضوم، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الجنود، صيف 2017.

حقيقة تصدير الغاز

وأكد من جانبه، سالم ثابت العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن تصدير الغاز من بلحاف، شأن يتعلق بالحكومة وبتوتال الفرنسية وبقية الشركاء الذين يرون أن وضع مأرب المنتجة للغاز معقد وأن عملية تصدير الغاز تقف أمامها تحديات أمنية كثيرة في مأرب وشبوة.

وأشار العولقي، إلى أن الإخوان مثل الحوثي والقاعدة يحاولون تغليف أجندتهم بشعارات وطنية ودينية رنانة.

 

وتابع: يكذبون أن التحالف يعيق تصدير الغاز من بلحاف، بينما هم يصدرون النفط من ميناء النشيمة ولديهم ميناء قنأ للتهريب ولم يمنعهم أحد.

موظفون من خارج المحافظة

وبدلاً من أن يلفت مدير مكتب الإعلام في شبوة، نظر الناس ويكسب تعاطفهم، بالقول إن هناك آلاف الموظفين من أبناء شبوة في منشأة بلحاف متوقفون عن العمل، تحول الأمر إلى حملة مضادة، إذ يعلم الناس في المحافظة أن الواقع آخر، حيث الموظفين في غالبيتهم من محافظات أخرى.

ولا يقتصر الأمر على بلحاف، حيث الشركات النفطية هي الأخرى يتواجد فيها أكثر من 70% موظفون من خارج شبوة، فيما يتم رفض أبناء المحافظة، ومنها في الشركات في منطقة العقلة النفطية.