استيقظ حميد الأحمر من سباته، وخرج يتدحرج عبر قناة الجزيرة بحزمة من الترهات، متشبث بغابر الجاه والمجد التليد الذي سُلِب منه، متجاهل كرامته التي بعثرها الحوثي.
“اننا هنا”، هذا ما اراد ان يقوله حميد للجميع، فالرجل يبحث عن إعادة شيء من حميد الذي كان يسير في مواكب ملكية، ويتبجح بأن لا احد يجرؤ على الأقتراب منه، فهو الذي “يستند على قبيلة مثل حاشد”، كما تشدَّق يوماً والكِبر يتقاطر منه والخيلاء.
لم يتعلم هؤلاء الدرس، ولم يستوعبوا الأحداث جيداً، ويبدو انهم بعيدين عن الواقع.
حضرت قطر وتركيا في حديثه، وحضرت السعودية والإمارات، وقد كان واضح كالشمس التي على شعار جماعته وحزبه، انه مع محور قطر وتركيا، وينادي علانية وصراحة بضرورة تدخل تركيا وقطر لإنهاء الأزمة والحرب.
من تركيا وجيبوتي، وعبر حزب الإصلاح واتباعه، سيحاول حميد إحداث اي اختراق في الصف الجنوبي، فالخلايا قد بدأت عملها، والتحركات والإتصالات والإجتماعات جارية على قدم وساق.
خسر الرجل كُل جاهه وهيلمانه، وسيضع كل ثقله ليعود للواجهة مرّة أخرى، بأي طريقة كانت، وله الحق في العودة لصنعاء، فذاك شأنهم، أمَّا عدن، فلا أعتقد أن رجال الجنوب سيقبلون بعودته، إلا إن تكسرت قرونه الوهمية التي لايزال يتفاخر بها، كما تكسرت قرون من قد سبقوه.
تعليقات الزوار ( 0 )