كما كان متوقعاً فإن مليشيا الإخوان الإرهابية لا يمكن أن تذعن للحق أينما كانت، وما يجري في شبوة اليوم لم يكن مستغرباً بالنظر الى تاريخ الجماعة باختيار طريق العنف والإرهاب للدفاع عن بقاءها وحماية مصالحها على حساب الأبرياء.

تمرد عسكري قاده المدعو عبدربه لعكب قائد ما تسمى بقوات الأمن الخاصة، المقال، وبدعم من وزير الداخلية في الحكومة تمثل برفض قرارات محافظ شبوة عوض ابن الوزير واللجنة الأمنية الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار، وإعادة تطبيع الأوضاع وإعادة ما دمره الإخوان خلال سيطرتهم على سلطات المحافظة بقيادة محمد صالح بن عديو.

عوض الوزير ومنذ تعيينه محافظاً لشبوة تعامل مع المليشيات الإخوانية بحكمة وصلابة في توازناته وقراراته للحفاظ على النسيج الاجتماعي بشبوة لكن المليشيات اعتادت على الفوضى واللعب بالنار دون أن تستوعب من الدروس السابقة التي تلقتها عند كل تمرد خلال الفترة الماضية فلم يكن أمام شبوة إلا المواجهة لإخماد هذا التمرد ضد عناصر الخراب والإرهاب الذين دفعت بهم جماعة الإخوان كورقة سياسية لمحاولة البقاء والنفوذ في المحافظة النفطية.

اخماد التمرد في شبوة وحماية أمنها واستقرارها حظي بتأييد واسع حيث دشن سياسيون واعلاميون جنوبيون حملة اليكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم شبوة تنتصر لأمنها طالبوا من خلالها مجلس القيادة الرئاسي، بمحاسبة المتورطين بهذه الأحداث ووضع حد لتجاوزات الداخلية وعرقلة إجراءات السلطات المحلية لتعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظات