اعتبرت «دار الإفتاء المصرية» أن «إيواء الإرهابيين وإخفاءهم عن الأعين بدعوى إعانتهم على الجهاد في سبيل الله هو من كبائر الذنوب».

 

وفي إفادة رداً على سؤال نشرته، أمس، الصفحة الرسمية للدار على موقع «فيسبوك» والتي يتابعها 11 مليون حساب قالت إن «إيواء الإرهابيين كبيرةٌ من كبائر الذنوب التي يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أن ذلك إعانة على الجهاد محضُ كذب على الشريعة».

وشرحت أن «ما يفعله هؤلاء المجرمون من التخريب والقتل هو من أشد أنواع البغي والفساد الذي جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين».

 

وشرحت أن تسمية أفعال المتطرفين «جهادا» ما هو «إلا تدليس وتلبيس حتى ينطلي هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول».

 

كما دعت الدار المجتمع بكافة أفراده وطوائفه ومؤسساته إلى «الوقوف أمام هؤلاء البغاة الخوارج وصد عدوانهم؛ كلٌّ حسب سلطته واستطاعته»، موضحة أن «الشريعة أمرت الناس بالأخذ على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه وبغيه».

 

كما ذكّرت الدار أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) «حذر من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجباً للعقاب الإلهي؛ وذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة؛ وقال (إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ)»