✍🏼 / عادل القباص

الماء في مدينة الروضة مدينة المحبة والسلام نعمة من المولى عز وجل وهو شريان الحياه فعلينا أن نحافظ على هذه النعمة الجليلة وهناك أطراف عديدة مشتركة في هذه المسؤولية وهي الحفاظ على هذه الثروة المائية والتي صارت دول تتعارك من أجل أستمرار هذه الخدمة في بلدانهم نظرا لأهميتها .

 

وقيادة وموظفي وعمال مشروع مياه الشرب بالروضة بقيادة مديرعام مشروع مياه الشرب بالروضة الأستاذ خالد بن عبداللاه الجيلاني ونائبه الأستاذ علي أحمد الجيلاني والمدير الفني المهندس عبدالولي عبدالله وطاقم المشروع جميعا يعملوا ليل نهار كلا في موقعه وتخصصه بما يرضي الله أولا ثم الحفاظ على هذا المشروع النموذجي ووضعت هذه الثقة والأمانة نصب أعينهم لأنهم يعلموا أن هذه الثروة ليست ملكا لأحد بل هي ملك لهذا الجيل والأجيال القادمة .

 

ونحن اليوم نجدها فرصة أن نهمس في أذن المسؤول الأول في الحفاظ على هذه النعمة هو المواطن الكريم في هذا الأرض الطيبة التي حباها الله عز وجل بتعاون أهلها على أعمال الخير والصلاح والسلام والسكينة العامة وتوفير الخدمات الأساسية لخدمة مجتمعهم فمن هذا المنطلق تقع على المواطن اليوم مسؤولية هامة وهي الحفاظ على الماء لأنه يعلم قيمته التي لاتقدر بثمن والتعاون مع إدارة المشروع المثالية من خلال عدم الأسراف بالماء ولو كنا في نهر جار كما علينا أن نقوم بتسديد الفواتير أول بأول لما من شأنه مد المشروع بالتمويل اللازم بعض الشيء لأستمرار أعمال الصيانة والتشغيل وشراء المتطلبات الضرورية وأستمرارية المشروع بوتيرة عالية ومعنويات مرتفعة وعمل برامج وخطط إستراتيجية مستقبلية تضمن لنا أستمرارية الخدمة لسنوات طويلة ولن يأتي هذا إلا بتعاون وتكاتف الجميع فالحرب المستقبلية هي حرب الماء والحصول عليه والسيطرة على منابعه .

 

وللعلم أن عاصمة المحافظة عتق ظلت محرومة سنوات طويله من هذه الخدمة ولازالت تعاني في بعض أحياءها إلى اليوم ومعتمدين على شراء الوايتات وباأسعار باهظة جدا في ظل الظروف المعيشية الصعبة للمواطن وكثير من المديريات والمناطق تعاني من شح المياه والواقع يشهد بذلك.

 

ولنعلم أن قيمة فواتير أستهلاك المياه في مدينة الروضة وضواحيها هي رمزية جدا ولنتخيل أن قنينة ماء ب 200 ريال في اليوم تجعلنا نحتاج إلى سته آلاف ريال في الشهر ولنتذكر كم نستهلك من الماء يوميا وشهريا لونحسبها سنجد أننا نحتاج من ثلاثين ألف إلى خمسين ألف ريال وهي الكلفة الحقيقية لأستهلاكنا للماء الذي مستمر على مدى 24 ساعه دون أنقطاع وكلنا يعلم أنها لم تتوفر هذه الخدمة في مديريات ومحافظات الجمهورية ونجد البعض لا يدفع الفين أو ثلاثه الاف ريال في الشهر مقابل فاتورة أستهلاكه للماء بل يذهب سوق القات ويخسرها في يوم واحد وأكثر كمان .

 

لذا علينا جميعا في الأسراع في تسديد الفواتير وتوعية الأخرين لضمان أستمرار هذه الخدمة لمختلف شرائح المجتمع ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) .

 

كما أن على المنظمات والصناديق المانحه الداعمة والسلطة المحلية وفاعلي الخير ورجال المال والأعمال الوقوف إلى جانب مثل هذه المشاريع المثمرة والناجحة على مستوى الجمهورية بشهادة الجميع ودعمها بسخاء تقربا إلى الله عزوجل بالأعمال الصالحة وخدمة الناس وخصوصا في ظل التوسع العمراني والكثافة السكانية والنزوح إليها من القرى والمديريات الاخرى .

 

وأخيرا تحية إجلال وأحترام لقيادة المشروع ومؤسسة أسرة الجيلاني الخيرية بالروضة وجمعية الصناعات النسيجية بالروضة والسلطة المحلية بالمديرية والصندوق الأجتماعي للتنمية فرع المكلا والمنظمة الدولية للهجرة ولكل من ساهم ودعم وتعاون في بقاء هذا المشروع الحيوي الخدمي شامخا لعنان السماء ويجعل ذلك في ميزان حسناتهم .