من جديد، تكشفت العلاقات المشبوهة بين تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية الإرهابية، فيما يخص الإرهاب المشترك الذي ينظمه الفصيلان الإرهابيان.

 

وجاءت واقعة القبض على ضبط عضو سابق في تنظيم القاعدة الإرهابي مرتبط بجهاز مخابرات مليشيات الحوثي الإرهابية في الساحل الغربي، لتكشف حجم ترابط هذين الفصيلين.

 

وقال نشطاء وحقوقيون إن العنصر المقبوض عليه يُدعى الإرهابي “المدعو محمد عبده كشموع، وقد أقر بأنه كان عضو سابق في تنظيم القاعدة الإرهابي، قبل أن يرتبط بما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” للمليشيات الحوثية.

 

وهناك الكثير من الشواهد التي تجمع بين المليشيات الحوثية الإرهابية وتنظيم القاعدة، فقد وثّق بيان صدر مؤخرا عما يُسمى بـ تنظيم القاعدة عن الإرهاب في الجنوب، حجم العلاقة التي تجمع بين التنظيم وقوى الاحتلال في الجنوب المتمثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي.

 

وكان تقرير حديث لمجلس الأمن الدولي، قد أكد استمرار تهديد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وامتداده إلى خارجها، علاوة على طموحه في تنفيذ عمليات دولية، مؤكداً وجود تعاون بين التنظيم وميليشيا الحوثي الإرهابية.

 

وقال التقرير الذي سلمته رئيسة اللجنة المعنية بـ”داعش والقاعدة”، تراين هايمرباك، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، إنه على الرغم من النكسات التي تكبدها التنظيم في الفترة الأخيرة، فإنه لا يزال يشكل تهديداً مستمراً في اليمن وخارجه، مشيراً إلى أن “القاعدة” يطمح إلى إحياء القدرة على تنفيذ العمليات دوليا.

 

وأورد التقرير معلومات قدمتها دولة عضو بمجلس الأمن الدولي، عن آلية التخادم بين قيادات وعناصر التنظيم من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة ثانية.

 

وأفاد بأن “التنظيم يتعاون مع الحوثيين، حيث تؤوي هذه العناصر بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض عناصر المليشيات.

ويعمل تنظيم “القاعدة” بواسطة لجان، من ضمنها لجنة عسكرية يقودها سعد بن عاطف العولقي (غير مدرج في القائمة) ولجان أمنية وشرعية وطبية وإعلامية، وحُلت اللجنة المالية بسبب الخسائر المتكبدة على مستوى القيادة.

 

نشاط تنظيم القاعدة لا يقتصر على العلاقات مع المليشيات الحوثية، لكن هناك علاقات مشبوهة تجمع التنظيم الإرهابي بالمليشيات الإخوانية، في علاقات غرس لبناتها جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر.

 

وقد وثّق بيان صدر عما يُسمى بـ تنظيم القاعدة عن الإرهاب في الجنوب، حجم العلاقة التي تجمع بين التنظيم وقوى الاحتلال في الجنوب المتمثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي.

 

التنظيم أصدر بيانا حاول التبرؤ فيه من هجوم إرهابي نفذه مؤخرا في مدينة شقرة، وقال إن عناصره نفذوا الهجوم بالمخالفة للأوامر.

 

بيان التنظينم تضمن كذلك تحريضا للمواطنين بأن يعرقلوا أي تحركات تستهدف نفوذ القاعدة،

محذرا من إتباع سياسة ما يمكن وصفها بـ”الأرض المحروقة” في إطار العدوان على الجنوب بشكل كامل.

 

وأقر بيان تنظيم القاعدة أيضًا بأن معركته مع تنظيم القوات المسلحة الجنوبية، واعترف أن خصومته ليست مع تنظيم الإخوان، في دليل واضح على حجم التنسيق بين الجانبين.