مساع دولية وأممية لاستمرار وتمديد الهدنة تُقابل بالفشل الدائم وسط تعنت المليشيات الحوثية، الذي حال دون تنفيذها، منذ الساعات الاولى من سريانها، والتزام الطرف الاخر مقابل الحق الكامل في الدفاع وصد الخطر الذي تسببه انتهاكات المليشيات.

 

هيئة رئاسة المجلس أكدت في اجتماعها الأخير أن الحديث عن تمديد الهدنة لا قيمة له في ظل خروقات وانتهاكات المليشيات الحوثية المستمرة في مناطق التماس، مشيرة في ذلك إلى فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط على المليشيات للالتزام بالهدنة وهو الأمر الذي كان قد أشار اليه عمرو البيض، الممثل الخاص للرئيس الزُبيدي للشؤون الخارجية، خلال لقاءته الدبلوماسية بمسؤولين في الخارجية البريطانية بأن المليشيات الحوثية استغلت الهدنة لتعزيز مواقعها الامامية وتمرير العتاد، في صورة توحي باستعدادها لجولة جديدة من الحرب.

 

سياسيون وخبراء في إدارة الازمات أكدوا أن المرحلة المقبلة قد تشهد حرب مباشرة، تتطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اعلان موقف أكثر وضوحاً، إما ويلزم المليشيات الحوثية بتنفيذ الهدنة دون قيد او شرط، وإما دعم خيار الحل العسكري كحل جذري لاقتلاع جذور تلك المليشيات وإنهاء معاناة المواطنين في بلد يشهد أسواء أزمة إنسانية في العالم.