تقرير: علي عسكر                 

في ظل أزمات عديدة تؤرق حياة المواطنين عاود الريال اليمني للتهاوي مجددا عقب استقرار نسبي عند حاجز الـ 300 ريال مقابل الريال السعودي الأكثر تداولا في الأسواق خلال الأسابيع الماضية فيما تراجع خلال اليومين الماضيين مقتربا من حاجز 310 ريالات مقابل الريال السعودي الواحد.

 

ويعود الانهيار المتسارع للعملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية بحسب خبراء مصرفيون لحرب اقتصادية شرسة تشنها مليشيات الحوثي عبر عناصر نافذة في بنك عدن المركزي والحكومة وتقف خلف المضاربة بالعملة وتجريفها والتلاعب بأسعارها نيابة عن المليشيات المدعومة من إيران في الوقت الذي لم تقم الحكومة وبأي إجراءات اقتصادية أو مصرفية تحد من التدهور، مكتفيةً بإطلاق مزادات إلكترونية لتغطية العملات الأجنبية والتي لم تساهم في الحد من تراجع قيمة العملة المحلية خلال الفترة الماضية.

 

التدهور المخيف للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية انعكس بشكل أساس على حياة المواطنين المعيشية، جراء ما تشهده الأسواق من ارتفاع جنوني في أسعار الخبز ومختلف السلع الأساسية عمقت من معاناة المواطنين في ظل ظروف معيشية قاسية جراء توقف المرتبات وعدم وجود فرص العمل في بلد تطحنه الأزمات والحروب طيلة أكثر من سبعة أعوام.