تفاقمت أزمة الانشقاقات داخل تنظيم الإخوان الإرهابي خلال الفترة الأخيرة، بوجود كيانين فعلياً بعد إعلان جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير تشكيل مجلس شورى جديد مواز لمجلس الشورى المنتمي لجبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين.

 

وكشفت قيادات في تنظيم الإخوان عن الانتهاء من تشكيل مجلس شورى الإخوان جبهة إبراهيم منير بينهم خالد حمدي وطاهر عبد المحسن وعلاء الإبياري وعلي عبد الحميد، وإلغاء مجلس شورى محمود حسين الذي يتكون غالبية أعضائه من إخوان الداخل وعدد من قيادات جبهة

اسطنبول، والبدء في تطوير مؤسسات الجماعة وتشكيلها من جديد.أزمة الانشقاقات في تنظيم الإخوان بلغت ذروتها حيث أصدرت جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين بياناً جديداً قررت فيه فصل إبراهيم منير،

زعيم جبهة لندن، نهائياً من الجماعة وكذلك قيادات بجبهته.وكشفت مجموعة إسطنبول قبل أيام أن “مجلس الشورى بحث الممارسات الفردية والإجراءات غير المؤسسية التي يقوم بها بعض الإخوة في محاولة لفرض واقع جديد وإنشاء كيانات موازية للكيانات الشرعية بالجماعة”.

 

 

التنظيم مات إكلينكياً

 

 

وقال متخصصون في الحركات الأصولية في مصر إن “مجلس شورى التنظيم في الظروف العادية “غير مكتمل”، والتنظيم فقد كثيراً من مقومات استمراره، ويعاني من خلل إداري، وصراع على النفوذ والأموال، وربما مات اكلينكياً.

وأوضح مراقبون لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الصراع تجدد بين إبراهيم منير ومحمود حسين أخيراً عقب قيام جبهة إسطنبول بالإعلان عن عزل إبراهيم منير من منصبه وفصله نهائياً وكذلك أعضاء جبهته، فيما ردت “جبهة لندن” بتشكيل “مجلس شورى جديد” وإعفاء أعضاء “شورى إسطنبول” الستة ومحمود حسين نفسه من مناصبهم.وقال الباحث المتخصص في الحركات الأصولية بمصر عمرو عبد المنعم، إن “اجتماع إبراهيم منير لتشكيل مجلس شورى جديد استمر 4 أيام في أحد الفنادق خارج إسطنبول، بحضور 40 شخصاً، وحضر لأول مرة عضو مجلس شورى الإخوان أمير بسام “المقيم في تركيا”، كما حضر عدد من غير التنظيميين، ومن بينهم سيف عبد الفتاح، وعصام عبد الشافي، وبعض الإعلاميين، ومصريون من أقطار مختلفة»، مضيفاً أنه تم في الاجتماع اختيار نائبين لإبراهيم منير.وفيما يخص التوقعات حول من سيحسم المشهد “شورى لندن” أم “شورى إسطنبول”، قال عبد المنعم للصحيفة “لا نستطيع أن نقول حتى هذه اللحظة من سيحسم القرار، هم صنعوا “شورى جديداً” من قبل وما يحدث الآن استنساخ لأحداث وقعت من قبل، فمكتب إسطنبول عيّن “مجلس شورى” بعد إقالة بعض قيادات (الشورى) في السابق منذ عام وعيّن متحدثاً رسمياً، قلده سريعاً “شورى لندن” ووضع متحدثاً رسمياً، وبدأ في محاولة السيطرة على مفاصل التنظيم”، لافتاً إلى أن “الصراع الآن “تكسير عظام” طرف يُسرب اجتماع “شورى إسطنبول”، وآخر سرّب اجتماع “شورى لندن”.

 

 

انهيار التنظيم

 

فيما قال المدير التنفيذي لمكتب القاهرة لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس منير أديب، إن تنظيم الإخوان الإرهابي على وشك الانهيار، موضحا أنه ليس مجرد خلافات أو جبهتين مختلفتين ولكنه انهيار التنظيم.وأضاف الخبير السياسي منير أديب في تصريحات لقناة سي بي سي المصرية، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يعيش حالة من التفكك الفترة الحالية، مما يوصل إلى انهيار البنية التنظيمية للجماعة، مشيراً إلى أن هناك صراعات داخل تنظيم الإخوان الإرهابي بسبب الفساد المالي والإداري.

وأوضح المدير التنفيذي لمكتب القاهرة لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن تسجيلات صوتية كشفت الصراعات داخل التنظيم الإرهابي، فالتنظيم أصبح برأسين: جبهتا إبراهيم منير ومحمود حسين، وكذلك جبهة المكتب العام.واجتمع مكتب الإرشاد العالمي للتنظيم في لندن يونيو الماضي بحضور عدد من قيادات الصف الأول للتنظيم، من دون محمود حسين.وأصدر “مكتب الإرشاد العالمي” بياناً أكد فيه “ضرورة تقديم البيعة لمنير باعتباره قائماً بأعمال مرشد الإخوان، في حين ألمح “شورى إسطنبول” إلى تنصيب حسين قائماً بعمل مرشد التنظيم.