تعاون داعش والقاعدة مع مليشيات الحوثي، كشفه تقرير أممي للجنة شؤون الإرهاب في مجلس الأمن، حديثا، وثّق حجم التقارب بين التنظيمات الإرهابية في شبه الجزيرة العربية، مبرهنا ذلك بالعمليات الانتحارية التي تم ارتكابها من قِبل الفصيلين.

لجنة مجلس الأمن لشؤون القاعدة وداعش كشفت في تقريرها حجم العلاقة بين الحوثيين والقاعدة، واستمرار تهديد الفصيلين الإرهابيين لأمن الجنوب واليمن، من خلال توسيع العمليات الإرهابية والانتحارية، عقب تعرضهما لنكسات كبرى تكبدوها في محافظات الجنوب، مشيرةً إلى طموح التنظيم لتعويض خساراته بأي ثمن كان، محذرة من سعيه لتنفيذ عمليات انتحارية على نطاق واسع.

العمليات الإرهابية في الجنوب أظهرت حجم التنسيق والتكالب الثلاثي من قبل قوى الإرهاب في العدوان على الجنوب، بينما لجوء مليشيات الحوثي إلى حشد عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة، جاء لتعويض الخسائر التي تفاقمت بصفوف المليشيات، التي تكبدتها في العديد من جبهات الجنوب.

تخادم التنظيمات الإرهابية مع قوى الغزو اليمني لم يكن وليد اللحظة؛ بل هو مداد لتعاون تاريخي بينهما عمره 3 عقود من الزمن، وبدأ على وجه الخصوص عقب حرب 94 حينما استعانت قوى الغزو اليمنية والفصائل الدينية بالأفغان العرب المنتمين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

آلية التخادم والتعاون بين المليشيات والتنظيم كشفته الأجهزة الأمنية والعسكرية في الجنوب خلال الخمس السنوات الماضية، وذلك عقب قيام المليشيات بتبني عمليات إرهابية كانت قد نفذتها المليشيات بأيادي التنظيم والعكس، إلا أن اصطدام قوى الإرهاب بمكافحة قوات الجنوب المسلحة لها، حجمت من العمليات الاجرامية، التي تهدف دائما لتهديد أمن واستقرار محافظات الجنوب.