عمر الحار .

ما الذي تحتاجه شبوة اليوم لتأمين سلامتها وتحقيق وحدة صفها وجبهتها الداخلية،وتعزيز صمودها في وجه المخاطر والتحديات الراهنة التي تواجهها ؟ سؤالا وجيه ربما يدور بخلد كل الغيورين على المحافظة من ابنائها و غيرهم من رجال الوطن على كثرتهم وتنوع مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية ، ويتولد من بحر السؤال سؤال جدلي اخر عن ماهية الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك او تلك الامنيات ؟ ويتطلب الاجابة عليها ضرورة مراعاة اشتراطات هذه المرحلة الحرجة على وجه التحديد دونما اعمال الفكر فيها والتعمق في قراء المشهد العام بالمحافظة وابرز المتغيرات الطارئة عليها منذ اندلاع الازمة و ياحبذا تجاوز اشكالياتها المتداخلة والوقوف على معالمها في الاونة الاخيرة حتى لا تطول رحلة البحث في دهاليزها المظلمة ، ونحن في غن عن الخوض فيها تجنبا للغرق في تفاصيلها التي تسكنها الشياطين .
وتجاوزت شبوة اخفاقات المرحلة بعد اندماج الشرعية مع المجلس الانتقالي الذي عبر عن رغبته في الانفتاح على القوى الوطنية والسياسية في الجنوب .
و شبوة بحاجة اليوم لخطوات شجاعة تتخذها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة للقفز على اعتاب المرحلة وتجاوز افرازاتها وتبعاتها على كل صعيد ،وبالتأكيد ستكون محل ترحيب من مختلف قواها السياسية الفاعلة ، وانتظار اشارة استعدادهم للانخراط معا في وضع قواعد لعملهم السياسي المشترك وتكامل الادوار فيما بينهم لضمان سد الثغرات القاتلة في اداء قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ، وتفادي قصورها الواضح للوصول لانقاذ مايمكن انقاذه من عثراتها في الجوانب الامنية وغيرها من الجوانب ، والدفع بعملية اعادة اصطفاف قواها السياسية والعسكرية والامنية من جديد وتحفيزها لتصدي لمواجهة جسامة التحديات الماثلة امامها .
اذن الكرة في مرمى انتقالي المحافظة ، ونتطلع للحظة اتخاذه لقراره التاريخي وقبوله بالمشاركة في عملية اعادة هندسة الصف السياسي بالمحافظة وثقتها كبيرة في ابنها المخلص علي احمد الجبواني واستعداده لركوب الصعب و المستحيل من اجلها .