تطلعات وامال يعقدها شعب الجنوب منذ لحظة تشكيل اللجنة العسكرية العليا الذي جاء تدشين عملها بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، باعتبارها خطوة يُعوّل عليها في معالجة الاختلالات العسكرية، التي تعمدتها قيادة الشرعية السابقة، وضبط بوصلة الحرب التي شابها كثير من الاعوجاج، وكما يبدو ان إزاحة رأس الافعى زعيم الإرهاب علي محسن الأحمر عاد بالفائدة أخيرا، للبدء بهيكلة القيادة والقوات التي أخفقت في إدارة المعركة خلال السبع سنوات.

 

ضبط بوصلة الحرب وإعادة بناء القوات اليمنية وتنفيذ بنود اتفاق الرياض العسكرية والأمنية ممثلة بإخراج تلك القوات من محافظات الجنوب وتوجيههم نحو مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، يعد ضمن أولويات عمل اللجنة بقيادة اللواء هيثم قاسم طاهر، فتنفيذ كامل أهدافها ستكون الضمانة الكبرى نحو الانضباط العسكري، وهو الامر الذي سيؤدي لتحقيق اهداف المعركة المستعرة وحسمها.

 

خبراء عسكريون وسياسيون أكدوا أن برامج وخطط ومهام اللجنة سيسهم في حال تنفيذها، بتحقيق حالة من الاستقرار، لمحافظات الجنوب، بالإضافة الى أنها ستعمل على إعادة بناء الثقة ما بين القوات المسلحة الجنوبية مع نظيرتها اليمنية المناوئة لمشروع إيران بالمنطقة، لتعزيز اليات التعاون وتوحيد الجهود لإزاحة العدو المشترك المتمثل بالتنظيمات الإرهابية.