تقرير: علي عسكر
من جديد، شهد الجنوب عمليات إرهابية استهدفت العاصمة عدن، ومحافظات، شبوة، وأبين، والضالع، ولحج، لتكشف معها حجم المؤامرات والحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمني لاستنزاف القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية في محافظات الجنوب.. انتقاما من النجاحات التي حققتها القوات الجنوبية خلال الفترة الماضية في مجال مكافحة الإرهاب ناهيك عن محاولات عرقلة الحضور الجنوبي الفاعل في كل الفعاليات السياسية الأخيرة.
وأمام هذا النشاط والى جانب اليقظة الأمنية للقوات الجنوبية في مواجهة الأخطار والتحديات التي تتشارك فيها القوى اليمنية المعادية لشعب الجنوب، جدد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي دعوته الى ضرورة الاصطفاف الوطني وإطلاق حوار جنوبي جنوبي في الداخل موازٍ لجهود الحوار الجنوبي في الخارج على قاعدة أن الجنوب لكل وبكل أبناءه وهو الأمر الذي يأتي ضمن أدبيات ومبادئ المجلس الانتقالي الجنوبي وشددت عليه أيضاً الجمعية الوطنية في دورتها الخامسة.
عودة التهديدات الإرهابية مؤخرا فرضت على الجنوبيين حتمية التأهب إلى مواجهات عسكرية واسعة النطاق، باعتبار أن المخاطر التي تصنعها قوى صنعاء ضد الجنوب تحمل في الأساس تهديدات وجودية، ومن ثم فإن حسم المعركة ضد الإرهاب يتطلب أيضا قطع أذرع قوى الشر التي تحاول عرقلة القيادة السياسية للجنوب عن المضي قدما نحو تحقيق مزيد من المكاسب، الأمر الذي نتج عنه صحوة جنوبية غير مسبوقة ظهرت بوادرها اليوم أكثر من أي وقت مضى تسير نحو إعادة ترتيب البيت الجنوبي والاستعداد لمواجهة التحديات في الوقت الذي تمارس فيه القيادة الجنوبية ضغوطا كبيرة في مواقع صناعة القرار في اتجاه تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وإلزام القوات التابعة للإخوان بالخروج الفوري من الجنوب والتوجه نحو جبهات مواجهة المليشيات الحوثية لا سيّما أنه لا مبرر لوجودها في الجنوب إلا من أجل احتلاله واستنزاف ثرواته ومواجهة مشروع استعادة دولته.
تعليقات الزوار ( 0 )