استشهد نحو ثمانية جنود في هجومين منفصلين الأول في أبين والأخر في شبوة، في أحدث الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعات متطرفة يعتقد انها مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين، فيما توعد محافظ شبوة وشرطة أبين، بتوجيه ضربات انتقامية ضد تنظيم القاعدة.

 

وتفقد محافظ شبوة عوض الوزير موقع الهجوم الإرهابي الذي ضرب قوة دفاع شبوة، مؤكدا تكفل السلطة المحلية بمعالجة الجرحى ومواساة ذوي الشهداء الذين قضوا في الهجوم الإرهابي.

 

وأكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي “أن شبوة ستنتصر من جديد على جماعات الغدر والإرهاب كما انتصرت على من أعادها إلى المحافظة خلال العامين الماضيين وكما انتصرت على مليشيات الحوثيين”.

 

ووصف الصحافي ياسر اليافعي “إن هجوم شبوة جاء بعد حملة تحريض واسعه دشنها نشطاء ومسؤولون من تنظيم الاخوان ضد قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة بحجة ان هذه القوات مدعومة من الامارات”.. مشيرا الى ان الهجوم الإرهابي يستهدف تجمع لقوات دفاع شبوة بالقرب من مدينة عتق والمحصلة خمسة شداء على الأقل”.

 

من جهته، نعى الشيخ القبلي شهداء هجوم إرهابي استهدفت قوات دفاع شبوة في محافظة شبوة، وخلف خمسة شهداء، مؤكدا ان الإرهاب الذي يضرب الجنوب يدار من السلطة الحاكمة”؛ في إشارة الى وجود قيادات إخوانية يمنية في مجلس القيادة الرئاسي اليمني.

 

وقال بن لسود “إن الحادة الإرهابية التي استهدفت قوات دفاع شبوة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل وجود خصم سياسي، يستخدم الإرهاب منذ عقود، فهذا الخصم يرى انه من خلال الإرهاب يمكن ان يحكم الجنوب مثل ما اعتقد انه قضى على الجنوبيين في العام 1994م، حين شرعن للحرب بفتاوى التكفير الشهيرة التي شرعت للإرهاب القتل والتنكيل الى اليوم.

 

ولفت الشيخ القبلي إلى أن القوى التي تقف خلف صناعة وتصميم الإرهاب وتتواجد في اعلى هرم السلطة تستخدم الدين الإسلامي لتجنيد المتطرفين، لماذا لم نر أي هجمات إرهابية ضد الحوثيين، الذين يزعم أنصار الإخوان انهم على خلاف ديني، لكن ما نشاهده هو تنسيق مشترك لضرب الجنوب دون غيره”.

 

وقال الشيخ لحمر “ان الإرهاب يضرب الجنوب حتى منذ ما قبل توقيع اتفاقية الوحدة، حيث تم قتل الجنوبيين بهدف تطبيق التجربة الاشتراكية، ثم يقتل الجنوبيون اليوم باسم تطبيق الشريعة الإسلامية، والجنوبيون هم مسلمون أبا عن جدا، ومثل ما أفشلوا مشاريع الإرهاب السابقة قادرين اليوم على افشال هذا الإرهاب الجديد”.

 

وتوجه الشيخ القبلي بدعوة هامة الى أبناء شبوة للاتحاد لمواجهة الإرهاب، والوقوف صفا واحدا خلف المجلس الانتقالي الجنوبي للخروج بالوطن الى بر الأمان، بقيادة المناضل عيدروس قاسم الزبيدي.

 

وتقدم في ختام بيانه بالتعازي الى قبيلة العوالقي وذوي الشهداء، سائلا الله العلي القدير ان يتقبلهم مع الشهداء الابرار، وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

 

من ناحية أخرى، دعت إدارة شرطة أبين كل شرفاء المحافظة وقبائلها بمختلف أطياف المجتمع إلى الوقوف مع أبطال القوات الامنية والعسكرية بكافة تشكيلاتها في معركة تطهير أبين من العناصر الإرهابية ممثله بتنظيم القاعدة الإرهابي في عملية شاملة ستخوضها القوات البطلة”.

 

وطالبت الحزام الأمني في بأبين وكذلك المقاومة وكافة احرار أبين الى الانضمام الى هذه الملحمة التاريخية التي ستكون أبين العظيمة بكل مديرياتها مسرحا لها، وأن قادة القوات الامنية والعسكرية ستكون في مقدمة الصفوف وأن معنويات الأبطال عالية وتناطح السحاب.

 

وأشار البيان إلى أن أيادينا ممدودة الى الحزام الأمني في أبين الى طي الخلافات وتوحيد الجهود أسوةً ببقية المحافظات ،فقد حان الوقت أن تكون أبين موحده كبيرة كتاريخها الكبير والعظيم والعمل جنبا الى جنب لاستئصال بذرة الإرهاب.

 

وأكد بأن ضعف الإمكانيات لن تثنينا فالكرامة ثمنها غالي وأبين العتيدة تستحق الفداء والتضحية ونثق أن كل أحرار أبين سيكونون الى جانبنا ومن تخلف عن هذا الشرف لن نقول الا ما قاله الشهيد ”علي الصمدي“ ( أن التاريخ لن يرحم احد) .