✍🏻 كتب : عمر بلعيد

18 يونيو 2022 م

 

للأسف الشديد لم أجد عنواناً مناسبٱ،لهذا “الاجرام” والهجوم البربري الغاشم الذي يحصد أرواح الصحفيين بالعاصمة عدن ،

للأسف أصبحت حرية الصحافة مهددة بالفناء بين أسوار الموت بضربات متكررة للجماعات التكفيرية والإرهاب المصطنع وأصبح كل صحفي هدفٱ مباشرٱ وفريسة سهلة للعناصر الإرهابية التي كشرت أنيابها بملاحقة واغتيال عمالقة “السلطة الرابعة” وإسكات صوت الحقيقة .

 

نتسآءل ماهو الذنب الذي اقترفته الأقلام البراءة حتى أصبحوا يتساقطون بضربات خفافيش الظلام الواحد تلو تلو الآخر ..؟! ويتساقط زملاؤنا بين الحين والآخر بدم بارد من قبل الأدوات الإرهابية الرخيصة والتي تحصد “أرواحهم” وتسفك دماءهم الطاهرة على قارعة الطريق بإعذار واهية تحت عناوين تهوي بتلك “الجماعات” إلى جنهم جزاء أعمالهم القذرة .

 

تتوالى الضربات الموجعة بصبغة وبنكهة الإرهاب ضد نجاح رسالة الإعلام وأصوات الحقيقة،الصحفي يتعامل مع الخبر بصدق يوفر مناخٱ صحيحٱ ويتيح للناس تشكيل رآيهم في القضايا التي يأتي بها الخبر،إلا إن تلك العناصر الإرهابية الرخيصة تمارس مسلسل تراجيدي قذر بهستيريا تستهدف صحفيين عزل وتكتفي السلطات “الأمنية” بالعاصمة عدن بالشجب والاستنكار وتقيد القضية بأسم مجهول إلى متى ..؟!

 

فالإرهاب المصطنع لايستهدف “الصحافة” بل يستهدف أمن “العاصمة” عدن لمحاولة النيل “من أمنها” بعد إن احتظنت الفارين والهاربين إليها من كل قطر وإقليم وقرية فمن حقنا إن ندافع عن أمن العاصمة عدن فإغتيال “الصحافة” وتكميم الأفواه وقمع الحريات ومحاولة اغتصاب عذرية الحرية لا يجدي نفعا إنما يزيدنا إصرارا لمواصلت السير وتأدية الرسالة الصحفية وكذا خلق الوعي وتثقيف المجتمع وإظهار “الحقيقة” للرآي العام كما هي .

 

لانصاف “الرجال رعاة الإرهاب وأدواتهم” الرخيصة بأن الموت حق فالمفخخات هي سلاح الجبناء ولن تخفينا ولن تثنينا عن مواصلة رسالة الإعلام وما العزة والكرامة والشموخ إلا لصوت الحقيقة” الإعلام الذي يبكم أصوات مفخخات قد تتوهم اخراسنا وكذا الاطباق على أنفاسنا ، حيث قال الله تعالى (وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرين) [الأنفال : ٣٠]

 

حفظ الله عدن واهلها من كل غاصب أو كاتم على أنفاسها ويعذب احرارها ويعبث بأمنها وأستقرارها وخدماتها ويحق الحق والعدل فيها وما العزة والكرامة والشموخ إلا لصوت احرارها .