6 مايو 2022 -
01:01
اعرب عدد من الفنانين والمثقفين في العاصمة عدن عن استنكارهم واستيائهم للحملة الشعواء التي تستهدف مدير عام مكتب الثقافة بعدن الأستاذة رندا عكبور، على خلفية قرارها السليم الذي اتخذته لحفظ وحماية الثقافة والمعالم الثقافية والأثرية بالعاصمة عدن من محاولات الطمس.
وأوضحو أن رفض مكتب الثقافة بعدن تمرير المسمى الذي أطلقه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني على مسرح حافون باسم بالفنان الكبير الفقيد رائد طه، لم يكن استهدافا لمقام الفقيد الفنان رائد طه بالمطلق، فالفنان الراحل منزلته ومكانته محفوظة في قلوب جميع الناس في عدن، غير أن إطلاق التسميات على المعالم والمسارح في العاصمة عدن ممن لا تربطهم اي علاقة بها ودون التشاور مع قيادة عدن ومثقفيها وفانينها يعد أمرا مرفوضا ولا يمكن لأي مثقف عدني أن يقبل به، بغض النظر عن حجم ومكانة الشخص الذي سُمي المسرح باسمه.
وأشاروا إلى أن الحقيقة في أن من أنبروا لحملة التحريض والتشويه المؤسفة لم تكن من أجل المصلحة العامة للثقافة بعدن، ولا غيرة على الفنان الراحل رائد طه، الذي سينال حقه من التقدير ليبقى إسمه خالدا بالطريقة التي يحددها له زملاؤه الفنانون والمثقفون وجمهوره العدني عاجلا أو آجلا، وإنما أتت الحملة بغرض تمرير قرار الوزير الذي تجاوز الجميع وهدف إلى إحداث الشقاق بين مثقفي وفناني عدن بمسعى خبيبث.
وطرح المثقفون والفنانون تساؤلا على كل من ادّعى حرصه على ثقافة عدن وعلى الفنان الراحل، من خلال الاستماتة لتمرير قرار الوزير وإتاحة المجال له لتمرير قرارات مماثلة ومشابهة مستقبلا عبر حملة التشويه والتحريض المؤسفة ضد مدير عام الثقافة بعدن، فماذا لو قرر الوزير الارياني أو أي وزير آخر تسمية المجلس التشريعي أو أي معلم ثقافي بعدن بإسم الفنان آدم سيف أو فهد القرني مثلا تقديرا لمشوارهما الثقافي والفني ، هل ممكن أن يلقى القرار ترحيبهم، إن كانت إجابتهم بلا، فعليهم أن يدركوا أن لا معنى لرفضهم، لأن قرارات الوزير قد أصبحت نافذة ولا يمكن إسقاطها بعد ان أعطوه صك لتمريرها.
تعليقات الزوار ( 0 )