بحث رئيس مصلحة الجمارك عبدالحكيم القباطي مع نظيره العُماني العميد سعيد الغيثي، تعزيز آليات الضبط الجمركي، بالتزامن مع ما كشفت عنه تقارير غربية عن غضب سعودي تجاه حادثة ضبط شحنة صواريخ مضادة للدروع في منفذ شحن بالمهرة قادمة من عُمان.
وبحسب ما نشرته وكالة “سبأ” الرسمية فقد ناقش اللقاء الذي جرى في القاهرة بين القباطي ونظيره العُماني تعزيز آليات الضبط الجمركي والحد من أي اختلالات وتسهيلات الإجراءات الجمركية في المنافذ الجمركية بين البلدين.
اللقاء الذي جاء على هامش الاجتماع الـ42 لرؤساء الجمارك في الدول العربية المنعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تم الاتفاق فيه على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الجمركية، ووضع آلية لتبادل المعلومات آليا بين المنافذ المشتركة وأهمها المنافست الإلكتروني، بحسب الوكالة.
ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوعين من تمكن الجمارك اليمنية في منفذ شحن بمحافظة المهرة من ضبط 52 صاروخا روسيا مضادا للدروع من نوع “كورنيت” قادمة من عُمان وفي طريقها إلى مليشيات الحوثي.
الحادثة جاءت بعد أيام فقط من قرار أصدره مجلس الأمن الدولي يلزم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بمنع وصول الأسلحة إلى مليشيات الحوثي التي وصفها القرار بالإرهابية.
وكشف موقع Intelligence Online الفرنسي، المتخصص في شؤون الاستخبارات، بأن الحادثة أغضبت الجانب السعودي بشكل كبير وأدت إلى توتر العلاقات بين رئاسة المخابرات العامة السعودية والمكتب السلطاني العماني، المسؤول عن الشؤون الأمنية والاستخباراتية.
التقرير الذي نشره الموقع، يوم الخميس، كشف عن استدعاء السعودية لرئيس المخابرات العماني، محمد النعماني، إلى الرياض لتقديم تفسيرات، بعد أن تعهد لنظيره السعودي، خالد بن علي الحميدان، بتعزيز مراقبة الحدود؛ من أجل إحباط عمليات تسليم الأسلحة.
مضيفاً بأن الحميدان طالب النعماني بالكشف عن الثغرات في جهاز مخابرات الحدود التابع له، والتي أدت إلى استمرار عمليات نقل الأسلحة، في حين لم يكن بوسع المسؤول عن الاستخبارات العمانية إلا اقتراح إجراء تحقيق لتحديد المسؤول عن تلك الواقعة.ت
الموقع الفرنسي نقل عن مصادره بوجود اعتقاد لدى المخابرات العامة السعودية بأنَّ “جهاز أمن الدولة العماني، الذي يدير عمليات التجسس المضاد ومكافحة الإرهاب بقيادة النعماني، لا يزال مخترقاً من أعضاء الحرس الثوري الإيراني؛ مما يحد من قدرته -أو حتى إرادته- على تقليص إمدادات الأسلحة عبر الحدود”.
تعليقات الزوار ( 0 )