قال الباحث السياسي الفرنسي جيرار فيسبير أن :” العودة إلى حل الدولتين هي الحل القادر على إحلال السلام العام في اليمن وسوف يمنح سكان الجنوب، وحول مدينة عدن، كل إمكانيات التنمية. كما سيكون لتمرد الحوثيين مسؤولية المنطقة المعترف بها، وهي الشمال، والإدارة الرسمية لحوالي عشرين مليون نسمة. وأخيراً، فإن كل دولة وحكومة، في الشمال والجنوب، ستوضع بشكل مشروع أمام مسؤولياتها، وسيتعين عليها أن تواجه تحدياتها الخاصة” .
وأضاف جيرار في حوار له في راديو lDFM مع الزميلة جاكلين فوراز :” وبعد عشر سنوات من الحرب، لا يسيطر التمرد الحوثي إلا على 20% من الأراضي اليمنية، و70% من السكان، لكن الفقر انتشر في جميع أنحاء البلاد. ولم تسفر مفاوضات 2019 في السويد عن أي حل. هدف الحوثيين هو الإيذاء (نراه حاليا في البحر الأحمر) بتحريض من عرابهم الإيراني، ولكن ليس تطوير المستوى المعيشي للسكان” .
وأشار جيرار :”مساحة اليمن تعادل مساحة فرنسا وتشهد عدم استقرار متكرر منذ…القرن العاشر….! ووضع واعظ ديني فارسي حداً لهذا الوضع في ذلك الوقت… ولا يمكن لليمن المعاصر الهروب من جذور العنف العرقي والسياسي.”
وفي عام 1962، ولدت جمهورية اليمن الشمالي (قريبة جداً من المنطقة الجغرافية الحالية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون) وعاصمتها صنعاء، وكانت تغطي ما يقارب 25% من إجمالي مساحة المملكة اليمنية،أما نسبة الـ 75% المتبقية فستشكل يمن الجنوب مع عدن”.
ثم في عام 1990، تم توحيد شطري المملكة السابقة في كيان واحد، الجمهورية اليمنية، ولكن منذ عام 1994 حاول “الجنوب القديم” استعادة استقلاله، دون جدوى. في عام 2004، ولد التمرد في الشمال، حول عائلة الحوثي، المنتمية إلى حركة إسلامية شيعية…. وأدى في عام 2014 إلى الاستيلاء على العاصمة صنعاء، ورحيل الحكومة الشرعية “.
جيرار فيسبير، باحث ومتحدث في الجغرافيا السياسية، يحدد ويحلل، عبر مدونته المستقلة Le MondeDécrypté، جميع المعلومات من العالم الاقتصادي والجيوسياسي المرتبط بالشرق الأوسط وروسيا
تعليقات الزوار ( 0 )