بدأ الإخوان المسلمون التمهيد بشكل علني لإشهار تنسيقهم مع مليشيات الحوثي لاستعادة تحالف 2011م الذي تسبب في إسقاط الدولة وقاد البلاد إلى السيطرة الإيرانية والحرب المدمرة طيلة 7 سنوات.

وفي أحدث موقف ظهر الإعلامي الإخواني أنيس منصور، في تسجيل مصور، داعياً قوات الإخوان المسلمين إلى تسليم ما تبقى من جبهات لمليشيات الحوثي وخصوصا جبهات محافظة شبوة.

وقال أنيس منصور، إن مشاركة القائد عادل المصعبي على رأس أي قوة عسكرية في الحرب ضد الحوثيين يعني استهدافا لقوات الإصلاح، متهما الرياض بالعمل على إضعاف الإصلاح في الميدان لصالح قوى أخرى.

وخاطب منصور وحدات حزب الإصلاح في الميدان بترك القتال وتسليم المواقع للحوثيين، وأنه ليس هناك من سبب يدعوهم للقتال ضد الحوثي.

ويرى مراقبون أن دعوة أحد أبرز أصوات الإخوان المحسوبين على قطر المنسق لتحالفات الحوثي والإصلاح، ليس المقصود به رأيا شخصيا، بل رسالة أو تعميم تنظيمي لإعلام ونشطاء الإخوان، وتم اختيار منصور لإطلاق الرسالة كونه تم تحريره سابقا من أي ضغوط للعب هذه الأدوار.

منصور الذي حاول التأكيد في حديثه أنه لم يعد منتميا للإصلاح افتتح مقطع الفيديو الذي نشره على صفحته في يوتيوب بأنشودة إصلاحيون، التي تعد آخر منتج فني يفتتح به الإصلاح اجتماعاته التنظيمية.

وضمن أنيس منصور رسالة إخوانية تحمل ابتزازاً للرياض حين دعا قوات الإصلاح إلى إفساح الطريق للحوثيين لاجتياح الحدود مع المملكة وإلغاء اتفاقية الحدود واستعادة الأراضي اليمنية، حسب قوله.

وتأتي دعوة منصور بالتزامن مع تناولات لنشطاء في حزب الإصلاح تطالب بتشكيل كيان عسكري انقلابي، وتنسيق المواقف العسكرية مع الحوثيين بعيدا عن التحالف العربى.