تتعمد مليشيات الحوثي الإرهابية الى زيادة وتيرة الانتهاكات والخروقات المتمثلة بالعمليات العسكرية وقصف المدنيين، مهددة من جديد الهدنة الأممية التي ترعاها الأمم المتحدة، في صورة تعكس رغبة المليشيات الى اشعال فتيل الحرب والمواجهات.

في سياسة تكشف معها مدى إرهاب الفصيل المدعوم من إيران، تستمر مليشيات الحوثي الإرهابية في التمادي بخروقاتها واعتداءاتها، التي تطيل أمد الحرب وتفشل الهدنة الأممية، لتضفي مزيدا من الأعباء على المواطنين.

مؤخرا صعدت مليشيات الحوثي الإرهابية من حجم خروقاتها وانتهاكاتها، حيث بلغت تلك الخروقات منذ بدء سريان الهدنة الى نحو 805 خرقاً، بواقع 171 خرقاً في الأسبوع، لتصل عدد الخروقات الى، 4276 توزعت بين قصف بالمدفعية متوسطة المدى، ومقذوفات الهاون وقصف الطيران المسير ومحاولات التسلل، تركزت معظم تلك الخروقات على جبهات شمالي الضالع، في محاولة واضحة من المليشيات الى اسقاط أكبر عدد من الضحايا المدنيين.

وعلى ما يبدو ان المليشيات الحوثية تريد تفادي الضغوط عبر تمديد فترة الهدنة الأممية، مطالبة بما أسمتها تسهيلات لتنقلاتها، سعيا بذلك لتحقيق أكبر استفادة من الهدنة، في وقت لا تبد فيه أي التزامات تجاه القرارات الأممية، في تهديد صريح تسعى المليشيات من وراءه الى إشعال حرب عبثية، تقضي معها على فرص الاستقرار السياسي في البلاد بشكل كامل.